بعد فترة هدوء صيفي في سوق الإسكان بالسويد، تقترب الفترة الأكثر نشاطاً لمشاهدة البيوت (visning) المعروضة للبيع هذا العام. وهناك عدد قياسي من المنازل ستتاح للزيارة في الأيام المقبلة بما يقارب 13000 عقاراً.

وقال الباحث في مجال العقارات ريكارد إنغستروم للتلفزيون السويدي SVT “تعتبر عروض مشاهدة المنازل في العطلات الأخيرة من شهر أغسطس فترة مهمة لكل من البائعين والمشترين، أما شهر سبتمبر فهو الذي يتم فيه بيع معظم العقارات. وهو أيضاً وقت يمكن فيه للوسطاء العقاريين أن يستشعروا ما الذي حدث في الأشهر الثلاثة الماضية، وكيف هو الطلب؟”.

عدد قياسي من المنازل المعروضة للبيع

خلال الأسبوع الماضي، كان هناك ما يقارب 60 ألف منزل معروضين للبيع على موقع عملاق العقارات Hemnet، دون حساب المنازل المبنية حديثاً.

وقال محلل السوق في Hemnet إريك هولمباري “هذا أكبر عدد من المنازل المعروضة منذ أن بدأنا الإحصاءات في عام 2014”.

ووفقاً لـ Hemnet، فإن العدد القياسي من المنازل المعروضة يعود أساساً إلى أن عملية البيع أصبحت أبطأ. وتستغرق فترة عرض المنزل حتى بيعه وتوقيع العقد، ​​أربعة أسابيع في المتوسط. ما يعتبر تضاعفاً في الفترة التي كانت تباع فيها المنازل بأسرع وقت. ورغم ذلك فإن السويد تتميز بعملية بيع أسرع بكثير من الدول الأوروبية الأخرى.

ضغط أقل عندما يبيع البائع أولاً

ويرتبط طول فترات البيع أيضاً بحقيقة أن معظم الأشخاص يبيعون منازلهم الآن قبل أن يشتروا غيرها. وفي السابق، كان اثنان من كل ثلاثة مضاربين يشترون منزلاً قبل بيع مسكنهم الحالي، وفقاً لـ Hemnet. أم الآن أصبح الأمر معكوساً. فالحذر ازداد والمصارف باتت أكثر صرامة في تقديم القروض، ما جعل اثنين من كل ثلاثة يريدون بيع منزلهم الحالي أولاً، أو يُفرض عليهم ذلك. وبالتالي يصبح البائعون غير متعجلين على البيع بانتظار السعر المناسب.

وفي الآونة الأخيرة كان هناك حديث عن سوق العقارات بأنه أصبح للمشترين. لكن الآن هناك مؤشرات على الأمر متوازن الآن، وأضاف إريك هولمباري “إذا نظرنا إلى عام 2024 حتى الآن، نجد أن عمليات البيع ارتفعت بشكل واضح، وهذا مؤشر على أن المشترين والبائعين تمكنوا من الالتقاء. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت الأسعار، مما يعطي صورة قوية إلى حد ما عن سوق العقارات”.

المصدر: www.svt.se