الكومبس – أخبار السويد: أظهر استطلاع أجرته مصلحة الخدمة الإلزامية Plikt- och prövningsverket أن أغلب الشباب السويدي على استعداد للمشاركة في دور قتالي دفاعاً عن السويد، لكن نسبة أقل منهم مستعدون للقتال من أجل دول أخرى في حلف شمال الأطلسي.
وشمل الاستطلاع الشباب بعمر 17 عاماً وأجاب 57 بالمائة منهم أنهم على استعداد للمشاركة في دور قتالي دفاعاً عن السويد.
وفي حال الدفاع عن فنلندا، انخفض الرقم إلى 48 بالمائة، أما بالنسبة لدول الناتو الأخرى، فإن 37 في المائة على استعداد لتولي دور قتالي.
وقالت المديرة العامة لمصلحة الخدمة الإلزامية كريستينا مالم لوكالة الأنباء TT “نحن أعضاء جدد في حلف الناتو، وأعتقد أن كثيرين من السكان يتساءلون عما يعنيه ذلك عملياً بالنسبة لنا”.
رحلة ثقافية تدريجية
وعن النقاش الدائر حول كيفية استخدام المجندين في سياق حلف الناتو، أوضحت مالم “إنها قضية ينظر فيها سياسياً. فنحن يتعين علينا أن نكون عضواً موثوقاً به في حلف الناتو، وربما لا نستطيع أن نقول لا لاستخدام المجندين أيضاً، في حين أن الخدمة الإلزامية أداة قانونية تدخلية للغاية”.
وأشارت مالم إلى الشباب السويدي قد يشعر أن فنلندا، وربما حتى دول البلطيق، أقرب إليهم مقارنة بتصورهم لإرسالهم إلى تركيا، مضيفة “أعتقد أن هذه ستكون رحلة ثقافية تدريجية لنا جميعاً”.
وفي هذا العام، ينضم 8 آلاف شاب إلى الخدمة العسكرية في السويد. ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 10 آلاف في عام 2030، ثم إلى 12 ألفاً بين عامي 2032 و 2035.
من أجل ملء الشواغر، تم تخفيض المتطلبات لبعض الوظائف، سواء من حيث الاختبارات البدنية والنفسية والموهبة. لكن مصلحة الخدمة الإلزامية تتوقع أن يتم إلزام المزيد من الشباب الذين لا يرغبون بتنفيذ الخدمة العسكرية في المستقبل.
وأضافت مالم “في الدفعة التي نقوم بتجنيدها حالياً، من مواليد عام 2006، استدعينا 28500 شخص، قال 6000 منهم إنهم غير مهتمين”.