الكومبس – ستوكهولم: أظهرت دراسة جديدة أجرتها قوات الدفاع السويدية أن غالبية السويديين مستعدون للمخاطرة بحياتهم للدفاع عن بلادهم، ولكنهم يفتقرون إلى المعرفة الأساسية بالمهام المطلوبة منهم في حالات الطوارئ.
وكشفت أن 25 بالمئة من السويديين على استعداد للمشاركة في دور قتالي في حالة حدوث حرب أو تهديد عسكري، بينما 51 بالمئة مستعدون للمساهمة في دور غير قتالي ينطوي على خطر على الحياة. كما أفادت الدراسة بأن 81 بالمئة من المشاركين مستعدون لتولي أدوار غير قتالية دون خطر على الحياة.
وأكد 90 بالمئة أهمية مشاركة جميع الأفراد بين سن 16 و70 عاماً في الدفاع عن السويد في حالة حدوث حرب أو تهديد عسكري، كما نقلت وكالة TT.
افتقار للمعرفة الأساسية
ومع ذلك، يفتقر الكثيرون إلى معرفة أساسية حول طبيعة المهام المتوقعة منهم، في حالة حدوث حرب أو تهديد عسكري. فقد أجاب 40 بالمئة من السويديين فقط إنهم يعرفون ما هو متوقع منهم كأفراد في مثل هذه الحالات، بينما قال 34 بالمئة فقط إنهم يعرفون معنى حالة الاستعداد الشديد skärpt beredskap.
كما كشف أن معرفتهم حول كيفية تأمين الاحتياجات خلال الحرب أو التهديد العسكري منخفض أيضاً، وقال 38 بالمئة إنهم يعرفون المدة التي يتوقع منهم أن يكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم خلالها في حالة الحرب أو التهديد العسكري.
مسؤول في قوات الدفاع: معرفة ضرورية
وقال مايكل مالم من قوات الدفاع “إنه من الضروري أن يكون الجميع على دراية بالمعرفة الأساسية. التأخير الناتج عن عدم معرفة ما هو متوقع يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، بما في ذلك فقدان الأرواح.”
وأضاف مالم أن الاستعداد الذهني والتخطيط المسبق أمران حاسمان. ففي حالة اتخاذ الحكومة قراراً بزيادة الجاهزية، سيتم تفعيل الخدمة العامة، وقد يُطلب من الأفراد سواء مواطنين أو مقيمين أداء مهام لضمان استمرارية عمل جوانب حيوية من المجتمع. هذا يمكن أن يشمل دعم الخدمات الصحية أو مهام أخرى، حسب الحاجة.
وأكد مالم على أهمية الاستعداد النفسي والاستعداد لتلبية التوقعات كجزء من واجب المواطنين في حالات الطوارئ.
وكان استطلاع أجرته الكومبس بين متابعيها الناطقين بالعربية في السويد أظهر أن غالبية كبيرة من المستطلعة آراؤهم مستعدون للدفاع عن السويد في حال حدوث حرب. وقال 65 بالمئة، إنهم مستعدون للمشاركة في الدفاع عسكرياً عن السويد.
يُذكر أنه وفق واجب الدفاع الشامل، يجب على جميع الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و70 عاماً والمقيمين في السويد، بما في ذلك غير المواطنين السويديين، الاستعداد للدفاع عن البلاد في حال حدوث حرب. يشمل الواجب الدفاعي ثلاثة جوانب هي الخدمة العسكرية التي تشمل المواطنين فقط، والخدمة المدنية، والخدمة العامة.