استقالة معلمة “SD” المتهمة بالنازية مقابل 800 ألف كرون

: 12/19/22, 1:02 PM
Updated: 12/19/22, 3:06 PM
Foto: TT/sverigedemokraterna
Foto: TT/sverigedemokraterna

الكومبس – ستوكهولم: اتفقت بلدية نينسهامن مع السياسية السابقة في حزب ديمقراطيي السويد (SD) ريبيكا إدل على ترك وظيفتها كمعلمة في مدرسة ثانوية بالبلدية مقابل أن تحصل على راتب 20 شهراً بما يزيد على 800 ألف كرون.

وكانت المعلمة والسياسية السابقة أثارت جدلاً في البلاد بعد أن كشفت صحيفتا إكسبريسن وإكسبو عن نشاطها لفترة طويلة في الترويج للنازية.

وكانت البلدية أوقفت ريبيكا عن عملها مؤقتاً لحين إجراء تحقيق في المعلومات التي ذكرتها الصحيفتان.

وقال رئيس إدارة الأطفال والتعليم في البلدية بير أولسون اليوم “اخترنا عدم إكمال التحقيق بعد التوصل إلى اتفاق مع الموظفة بشأن إنهاء الخدمة”.

وكانت اكسبريسن وإكسبو كشفتا في نهاية أكتوبر أن السياسية نشرت الدعاية النازية طيلة سنوات ورحبت بما أسمته “هتلر جديد”، كما أطلقت أوصافاً عنصرية على السود، وحذّرت من “الاختلاط العرقي”.

وكانت إدارة الأطفال والتعليم في البلدية تحقق فيما إذا كانت ريبيكا قد عبرت عن وجهات نظر اليمين المتطرف في دورها كمعلمة.

وكانت ريبيكا السياسية الأكثر شهرة في بلدية نينيسهامن، حيث يدعم حزبها حكماً برجوازياً للبلدية، وتولت منصب عضو في المجلس البلدي بعد نجاحها في الانتخابات الأخيرة، قبل أن تستقيل من الحزب إثر فضيحة ممارستها “الدعاية النازية”.

وكان رئيس الحزب جيمي أوكيسون قال في مناظرة انتخابية قبيل الانتخابات “SD ليس لديه نازيون على قوائمه وإذا اكتشفنا أي أحد، فلن يدخل الانتخابات”. بينما أظهر التحقيق الصحفي أن مرشحة الحزب نشرت الدعاية النازية وحثت الناس على الاستعداد لـ”النضال النازي”. وكانت لعدة سنوات جزءاً مهماً من الدعاية النازية المنتشرة في السويد.

بدأت ريبيكا في أوائل الألفية الجديدة الكتابة لموقع Nordisk.nu قبل أن تتعمق مشاركتها في العام 2011. وارتبطت بعد ذلك بموقع الدعاية لحركة المقاومة السويدية النازية Nordfront.

ودرست ريبيكا في الوقت نفسه ببرنامج المعلمين لتصبح معلمة للغة السويدية.

ونفت السياسية لإكسبريسن أي ممارسة للدعاية النازية. وعندما ذكّرتها الصحيفة بأنها شاركت في موقع “نورد فرونت”. أجابت “هذا ليس حقيقياً”.

غير أن ما أظهرته الصحيفة بين أن الموقع وصف ريبيكا بأنها “اشتراكية قومية”. فيما حذرت هي من “العيوب الحتمية للاختلاط العرقي”.

كما حثت خلال المراسلات الداخلية بين أعضاء الموقع على الاستعداد لـ”النضال النازي” من خلال التدريب إضافة إلى أمور أخرى.

وتمت الإشادة بريبيكا مراراً لجهودها من أجل الحركة النازية من قبل رئيس تحرير الموقع آنذاك فريدريك فيدلاند.

وعندما كتب أحد كبار النازيين بأن هناك حاجة إلى “هتلر جديد”، ردت ريبيكا “هذا جيد! يبستم المرء عندما يقرأ أشياء مثل هذه”.

وإضافة إلى نشر الدعاية النازية، استخدمت ريبيكا أوصافاً عنصرية ضد السود. ووصفت مهرجان المثليين بأنه “مثير للقرف”. وقالت إنه لو كان قرار التعليم بيدها لعلمت الأطفال أن ما يدرسونه “أكاذيب”.

ومن الأمثلة الأخرى أيضاً، أنها كتبت مرة أنها تريد إطلاق النار على رأس كاتبة شهيرة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.