فضيحة الحسابات الوهمية

“استيقظوا يا عرب”.. هكذا خطط SD لتضليل الناطقين بالعربية في السويد

: 5/15/24, 11:56 AM
Updated: 5/15/24, 12:32 PM
“استيقظوا يا عرب”.. هكذا خطط SD لتضليل الناطقين بالعربية في السويد

الكومبس – ستوكهولم: ما تزال تداعيات فضيحة الحسابات الوهمية التي يديرها حزب ديمقراطيي السويد SD تتوالى، كما تبرز تفاصيل إضافية عن حملات التأثير والتضليل التي أطلقها الحزب اليميني، ومنها حملة استهدفت الناطقين بالعربية في السويد.

وعرض برنامج Kalla Fakta الاستقصائي على TV4 مقطع فيديو سجله مراسل البرنامج المتخفي بكاميرا سريّة، ويناقش فيه ثلاثة من موظفي حزب SD إنشاء مواقع باللغة العربية، موجهة للناطقين بالعربية في السويد.

تحريض على الاشتراكي خلال الانتخابات

وقال أحدهم في الفيديو “عليك أن تنشئ مواقع باللغة العربية تقول فيها إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يريد أن يحول أطفالك إلى مثليي الجنس”. وتحدث بطريقة ساخرة عن إحدى الرسائل التي يمكن أن ينشرها الموقع، وهي “اخضع لعملية تغيير جنس، وتزوّج ابن عمّك”. وأجابه موظف آخر “هذا ما سنفعله خلال الحملة الانتخابية بالتأكيد”.

وكشف الموظف الثالث في الفيديو إنه سجل بالفعل نطاقين باسم Wake up Arabs و Wake up Arabs in Sweden، أي “استيقظوا يا عرب” و”استيقظوا يا عرب السويد”.

وأكد أحدهم أهمية وجود عدة مواقع تركز على قضايا مختلفة، وقارنها بالحملة التي روّجت لـ”خطف أطفال المسلمين” في السويد، والتي عرفت بحملة قانون LVU.

وتحدثوا عن أهمية ان تكون المواقع باللغة العربية وتتضمن نصوصاً تحريضية حول الحزب الاشتراكي. ويمكن بعدها إرسال روابط ومنشورات تحت عنوان “استيقظوا يا عرب” و”الحزب الاشتراكي خذلنا، ويجب أن نواجهه بمقاومة عنيفة”، و”هكذا تسيطر على فرع الاشتراكي المحلي”.

ردود فعل قوية.. وتعليق من (سابو)

ونال هذا القسم من التحقيق ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك في الصحف السويدية، نظراً لحجم التضليل الذي ناقشه، وكذلك لربطه بحملة LVU، التي صنفتها السويد رسمياً كإحدى أبرز حملات التضليل الخطيرة التي واجهتها البلاد، واتهمت جهات في الخارج باستغلالها.

ورفض جهاز الأمن السويدي (سابو) في تصريح لصحيفة DN، التعليق على مضمون التحقيق. ولكنه قال في الوقت نفسه بأن “(سابو) أشار منذ فترة طويلة، إلى مخاطر تحول النقاش الاجتماعي الذي يزداد استقطاباً، إلى تهديد على المدى الطويل”.

وكانت المعارضة طالبت الحكومة بعقد اجتماع لمناقشة فضيحة الحسابات الوهمية، كما نُشرت مقالات في معظم صحف السويد، تطالب بتحرك لمواجهة ما كشف عنه، واعتبرته تهديداً للديمقراطية في السويد، كما طالب ببعضها بفك التحالف الحكومي مع SD.

وأثارت الفضيحة أيضاً امتعاضاً داخل الأحزاب الحليفة لـSD، وعادت أصوات داخل الليبراليين لمطالبة قيادة الحزب بالانسحاب من اتفاقية (تيدو) ووقف التعاون مع SD.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.