الكومبس – أخبار السويد: كشفت صحيفة إكسبريسن عن اسم المشتبه به في الهجوم الذي وقع في مدرسة لتعليم الكبار في أوربرو، ويدعى ريكارد أندرشون. وكشفت صحيفة أفتونبلادت في المقابل أن أندرشون حصل على ترخيص لامتلاك أربعة أسلحة صيد، رغم عزلته الاجتماعية ومعاناته من مشاكل نفسية، كما أكدت مصادر الصحيفة.
وتشتبه الشرطة في أن أندرشون (35 عاماً)، هو منفذ الهجوم الدموي في مدرسة Risbergska في أوربرو، حيث قتل عشرة أشخاص قبل أن يطلق النار على نفسه. فيما يظل الدافع وراء الهجوم مجهولًا حتى الساعة.
ونشرت صحيفة إكسبريسن معلومات شخصية إضافية حوله، ومنها أن اسمه الحقيقي هو يوناس سيمون، ولكنه قام بتغييره إلى ريكارد أندرشون عام 2017، وبرر ذلك بأنه يريد استعادة لقب عائلته الأصلي.

فشل دراسي وعزلة عن زملائه
وذكرت أنه نشأ في أوربرو ودرس في مدرسة Navet جنوب المدينة، حيث أنهى الصف التاسع دون الحصول على درجات نجاح في أي مادة.
وخلال سنواته الأخيرة في المدرسة الإعدادية، بدأ بالانعزال اجتماعيًا، وكان يُعرف بين زملائه بلقب “Luvan”، بسبب ارتدائه الدائم لغطاء الرأس وإخفاء وجهه بيده.
وبعد المدرسة الإعدادية، التحق بمدرسة Wadköping الثانوية، لكنه لم يكمل أي تخصص أكاديمي. وحصل على درجات جيدة في الفنون، التاريخ، وعلم النفس، لكنه فشل في سبع مواد، من بينها العلوم الطبيعية والدين.

حياة منعزلة بلا عمل أو أصدقاء
وتبيّن أنه لم يُستدعَ للخدمة العسكرية عندما بلغ سن التجنيد، حيث تم إبلاغه رسميًا بأنه لن يتم استدعاؤه لعدم حصوله على المؤهلات الدراسية الكافية.
وجاء في القرار “أنت وجميع السويديين مطالبون بالخضوع للتجنيد الإجباري عند بلوغ 18 عامًا، ولكن يتم استدعاء يستدعي فقط من لديه المؤهلات المطلوبة.”
كما لم يتزوج، ليس لديه أطفال، ولم يعمل في أي وظيفة حكومية أو بلدية. وانتقل من منزل عائلته عام 2010، وهو في سن 21، إلى شقة وسط أوربرو، ثم انتقل مجددًا عام 2011 إلى شقة في Storgatan، حيث عاش وحيدًا منذ ذلك الحين.

ووصفه أحد أقاربه بأنه كان طفلًا طبيعيًا في البداية، لكنه بدأ يعاني من مشاكل نفسية في مرحلة الدراسة، وأصبح منعزلًا بمرور السنوات. وقال قريب له “لم يكن لديه أي أصدقاء على الإطلاق.”
وكشف أن ريكارد أندرشون التقى لآخر مرة بعائلته في عيد ميلاده الخامس والثلاثين، حيث كان لطيفاً ولكن قليل الكلام، كما وصفه. وقال إنه تناول الطعام بصمت، دون أن يشارك في الأحاديث العائلية، كما لم يقضِ عطلة عيد الميلاد الماضي مع العائلة.
وختم حديثه بالقول “كان يعاني من مشاكل نفسية، ولم يكن بخير.”
أربع رخص صيد رغم تاريخه النفسي
ورغم خلفيته النفسية، حصل المشتبه به على ترخيص لأربعة أسلحة نارية، كما كشفت أفتونبلادت.. وللحصول على رخصة سلاح في السويد، يجب اجتياز اختبار الصيد (Jägarexamen) والخضوع لتقييم أمني من قبل الشرطة.
ورفضت الشرطة الرد على سؤال الصحيفة حول كيفية اجتيازه لهذا التقييم رغم مشاكله النفسية، لكن المتحدث باسم الشرطة ماتياس روتيغورد قال “بسبب الضغط التشغيلي الكبير حاليًا، نرفض إجراء مقابلات حول هذه المسألة.”
كما رفضت الشرطة الكشف عن ملفات ترخيص أسلحته لأسباب تتعلق بالسرية.
التحقيق مستمر في الدوافع
ولا تزال الشرطة تحقق في دوافع الرجل، وقالت في البداية، إن الجريمة “ليست ذات دافع أيديولوجي”، لكنها عادت لاحقًا وأكدت أن التحقيق لا يزال مفتوحًا لتحديد أي خلفيات محتملة.
وتواصل تفتيش شقته في شارع Storgatan في أوربرو، حيث تأمل في العثور على معلومات من أجهزته الإلكترونية قد تساعد في فهم دوافعه.