مقالات

افتتاحية أفتونبلادت: من سيمسح مؤخرتك يا كريسترشون؟

: 9/22/23, 8:49 AM
Updated: 9/22/23, 8:50 AM
Foto: Fredrik Sandberg/TT
Foto: Fredrik Sandberg/TT

الكومبس – ستوكهولم: انتقدت الكاتبة في صحيفة أفتونبلادت زينة الديواني بحدة سياسة الحكومة تجاه الرعايةالاجتماعية والوافدين الجدد، وإعطائها الأولوية لخفض الضرائب في وقت تصرخ فيه البلديات والمحافظات مطالبة بإنقاذها من وضع سيئ جداً.

وقالت الكاتبة مخاطبة رئيس الوزراء أولف كريسترشون في الافتتاحية التي نشرتها أفتونبلادت اليوم “لا يهم مقدار ما تركض أو اهتمامك بصحتك (..) إذا كنت محظوظاً فإن ذلك سيؤخر الشيخوخة قليلاً لكن في النهاية ستصاب بها يا كريسترشون وقد تعاني من الخرف وتصبح عظامك أضعف وقد تحتاج إلى المساعدة للتعامل مع أبسط المهام اليومية. فأي نوع من السويد سيعتني بك؟”.

واستشهدت الكاتبة بأقوال المسؤولين في منظمة البلديات والمحافظات (SKR) بأن عدد موظفي الرعاية الاجتماعية سيتناقص، وأن العجز سيصل إلى 28 مليار كرون، في حين تحث الحكومة البلديات والمحافظات على “تحمل المسؤولية”، معتبرة موقف الحكومة “جباناً وغير عادل”.

وقالت الكاتبة إنه إلى جانب التخفيض الضريبي تريد الحكومة عدم السماح لطالبي اللجوء بالعيش في المجتمع، عبر جمعهم معاً في مراكز استقبال. مع اتخاذ تدابير صارمة ضد الأشخاص الهاربين وبذل جهود صارمة حتى لا يمكن لأحد أن يأتي إلى السويد على الإطلاق.

ووجهت الكاتبة سؤالاً لرئيس الوزراء”ماذا تعتقد أنه سيحدث مع تقدمك في العمر كريسترشون؟ من سيعتني بأحفادك؟ من سيعتني بك إذا لم تتمكن فجأة من التسوق بنفسك أو الطهو؟ قد يأتي اليوم الذي لا يمكنك حتى أن تطعم فيه نفسك، من سيطعمك إذاً؟ هل تعتقد أن الممرضات الشقراوات ذوات العيون الزرقاء سيصطفون طابوراً لتنظيفك حين لا تستطيع الذهاب إلى الحمام بنفسك؟!”

وأضافت “هناك بالفعل نقص في الموظفين في رعاية المسنين، أولئك الذين لا يتراجعون حين تعجز عن الذهاب إلى الحمام، أولئك الذين يمسكون بيدك في لحظاتك الأخيرة. ومن يرغبون في هذه الأعمال لا يسمح لهم حتى بالمجيء إلى السويد. وأولئك الذين هم هنا يجب ألا يختلطوا بالمجتمع، رغم ضرورة دمجهم”.

وختمت الكاتبة مقالها مخاطبة كريسترشون “أنتم تضربون بقوة الآن ضد المتقاعدين في البلاد، وضد العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، وضد الوافدين الجدد الذين يريدون فقط أن يكونوا جزءاً من هذا المجتمع. ربما لن تفهم معنى ذلك إلا عندما تكون مستلقياً على سرير المرض، وتتساءل عن سبب تأخر الطبيب”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.