الكومبس – أخبار السويد: أكد الخبيران الاقتصاديان كلاس إيكلوند وهانس ستيرتي في مقال على صحيفة داغنس نيهيتر أن عملية زيادة التسلح لقوات الدفاع السويدية تحتاج إلى رفع للضرائب وخفض للنفقات.
وكتبا في المقال إن النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية في حالة من التفكك، ويجب على السويد وأوروبا أن يعيدا ترتيب بيتهما الداخلي، وذلك من خلال زيادة تسليح قوات الدفاع والبنية التحتية الحيوية بتكلفة تصل إلى مئات المليارات من الكرونات.
وأشار الخبيران أن زيادة تسليح السويد يمكن تمويلها في البداية عن طريق الاقتراض، ولكن على المدى الطويل، فإن الأمر يتعلق بالاستهلاك المستمر للموارد، والذي ينبغي تمويله من المداخيل المستمرة، وهذا يعني زيادة الضرائب وخفض النفقات في القطاع العام.
وأكد إيكلوند وستيرتي أن أسس الرفاه الاجتماعي، الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم، يجب حمايتها قدر الإمكان. والأمر نفسه ينطبق على المجالات المهملة مثل قطاعي النقل والطاقة، حيث تكون الاحتياجات إلى الموارد كبيرة ومتزايدة.
وتابعا أنه ينبغي تجنب زيادة الضريبة على العمل، حيث تحتل السويد مرتبة عالية على المستوى الدولي، والنظر بدلاً من ذلك في مراجعة ضريبة القيمة المضافة المخفضة (nedsatt moms)، وخصومات الفائدة، وضريبة الأملاك، حيث تحتل السويد مرتبة منخفضة عالمياً.
واختتم الخبيران مقالهما بالقول “اختارت السويد غض الطرف عن غيوم العاصفة المقتربة لفترة طويلة جداً. وعندما تتغير الحقائق، يجب أن تتغير السياسات. إذا كنا جادين في رغبتنا بمساعدة أوكرانيا وبناء أمن جديد في أوروبا، فعلينا أيضاً مناقشة القضايا الصعبة”.