“الآف الأطفال في السويد يعيشون كمشردين بلا مأوى”

: 5/12/17, 8:47 AM
Updated: 5/12/17, 9:01 AM
2853832t
2853832t

الكومبس – ستوكهولم: خلص مسح جديد أجرته منظمة إنقاذ الطفولة في السويد، أن نحو 5390 طفلاً يعيشون بلا مأوى، وأنهم يضطرون للانتقال بين الأماكن المؤقتة والمنازل، التي لا تخلو من الحشرات والعفن.

ولا يعرف أحد كم هو العدد الحقيقي للأطفال المعرضين للخطر، حيث أن المسح أجري على البلديات الكبرى في البلاد فقط.

وقال شخص يُدعى سامي، عاش في مركز لإيواء المشردين مع أطفاله لمدة خمسة أشهر لوكالة الأنباء السويدية: “إذا احتاج شخص منا الذهاب الى الحمام، علينا الجميع التحرك. لا نستطيع جميعاً الجلوس حول الطاولة في نفس الوقت، لعدم وجود المكان الكافي”.

إحصائيات دقيقة مطلوبة

ولا توجد أرقام موثوق بها، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، حيث يُعد توفر مثل هذه الأرقام أمر ضروري في حال جرى تغيير الوضع بطرق سياسية.

وقالت الأمين العامة للمنظمة إليزابيث داهلين للوكالة: “أعتقد أنه إذا كانت لدينا إحصائيات منظمة، ومعرفة عدد الأطفال الحقيقيين الذين يعيشون بلا مأوى وماذ يعني ذلك لظروف تنشئتهم، يمكننا إيجاد حلول مختلفة حينها”.

وجميع الأسر الذين التقتهم المنظمة في تقريرها، عاشوا لفترات طويلة وأحياناً لسنوات في أماكن ضيقة، وقد يكون الأمر على سبيل المثال، أن يعيش حوالي 3-5 أشخاص في مساحة لا تزيد عن العشرة متر مربع.

تقول داهلين: “بغض النظر عن السكن، سواء كان في فندق أو مساكن مؤقتة أخرى، فإن مثل تلك الأماكن غالبا ما تعاني من الاكتظاظ الشديد. نحن نتحدث عن العيش بمساحات ضيقة، شاهدناها في ثلاثينيات القرن الماضي، من المشين أن الأطفال في دولة رفاهية مثل السويد، أن يعيشوا بهذه الطريقة”.

فئات أكثر عرضة

وغالباً ما يكون الأطفال الذين يتولى حضانتهم احد أولياء الأمور أو المنحدرين من أصول أجنبية، هم من يبقون بلا مأوى، رغم عدم وجود إحصائيات واضحة في ذلك ايضاً، لكن ووفقاً لإحصائيات مدينة ستوكهولم، فإن سبعة من أصل عشرة من الأطفال بلا مأوى ينتمون الى أحد هذه الفئات.

كما هناك فئة مهمة أخرى من الأطفال، الذين يعيشون بلا مأوى، هم المنتمين الى نساء من ضحايا العنف المنزلي، حيث غالباً ما يتم استبعادهم من سوق الإسكان بعد عيشهم في الملاجئ أو المنازل المحمية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.