الأب يرقد مريضاً وحيداً في السويد.. الابن يناشد من السودان: ليس له أحد

: 4/25/23, 4:59 PM
Updated: 4/25/23, 4:59 PM
الأب يرقد مريضاً وحيداً في السويد.. الابن يناشد من السودان: ليس له أحد

الكومبس – خاص: قبل اندلاع الحرب وتهدد الأمن في السودان بأسبوعين فقط عاد المواطن السويدي السوداني ذو الـ72 عاماً محمد السيد علي، إلى ستوكهولم. بعد عودته بأيام أصيب بنوبة قلبية ارقدته الفراش بعيداً عن كل أفراد عائلته.

تواصل مع الكومبس ابن محمد البكر، بندر ذو الـ36 عاماً مستغيثاً، بحثاً عن أي طريقة للاجتماع بوالده: “تلقيت خبر اصابة والدي بنوبة قلبية عن طريق صديق للعائلة وكان صعباً جداً والأصعب من مرضه هو أنه بعيد عنّا. والدي وحيد في السويد ولا يملك أي قريب هناك ومن المحزن أن لا يكون أي من أولاده إلى جانبه لدعمه في مثل هذه الأوقات. كل ما أريده الآن هو أن أكون بجانبه والاعتناء به”.

جاء محمد السيد من السودان إلى السويد في ثمانينيات القرن الماضي وعاش فيها حتى تحصل على الجنسية السويدية. لم تكن لزوجة محمد أي رغبة في القدوم إلى السويد ولا أولاده عندما كبروا.

يقول الابن بندر، “أمي لم تكن تريد أن تترك أهلها هنا في السودان ونحن أيضا لطالما كانت أمورنا مستقرة وحياتنا كريمة هنا ولم يكن لدينا أي نية أو رغبة في الانتقال إلى بلد آخر والتغرب في اوروبا أو السويد”.

مازالت الغربة ليست بخيار بالنسبة لبندر وأخوته ولكنه حاليا يحاول وبشتى الطرق الوصول لوسيلة لزيارة السويد للبقاء إلى جانب والده ولكنه هدف صعب. “لطالما كان الحصول على تأشيرة إلى اوروبا صعباً ولكن الآن وبسبب الأحداث وإغلاق السفارات في العاصمة الخرطوم فالأمر أصبح أكثر صعوبة. إذا لم تكن هناك حرب فكان من الأسهل المضي قدما في الإجراءات المطلوبة لزيارة الوالد”” كما يقول.

ويضيف الابن منتقداً صعوبة الحصول على تأشيرات: “هم يعتقدون أن كل من دخل أوروبا أو السويد يريد البقاء فيها أو تقديم لجوء. نحن أحوالنا جيدة جداً ولسنا بحاجة لذلك، كل ما نريده هو زيارة والدي المريض”.

هل تعتقد أن إصابة والدك بالسكتة القلبية مرتبط بالأحداث الأخيرة في السودان؟

يجيب بندر: “لا أعرف ولكنه من الوارد أن يكون خوفه علينا وعلى البلد أثر على حالته الصحية”.

ويذكر أن والد بندر يعاني من العديد من الأمراض إلّا أن النوبة التي اصابته مؤخراً نتج عنها جلطة جعلته يفقد القدرة على التكلم وبالكاد يمكنه التواصل مع الآخرين من خلال تحريك أطرافه وهو الآن في المشفى تحت إشراف الأطباء.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.