الكومبس – ستوكهولم: قال عدد من المسؤولين في المراكز الصحية السويدية إن الأمراض البسيطة التي كان السويديون يعتنون بها سابقاً بمفردهم، باتوا الآن يسعون للحصول على رعاية صحية من أجلها.
ولفت المسؤولون في استطلاع أجراه SVT إن كثيرين يعتقدون بأن فرصة طلب الرعاية رقمياً عبر الفيديو أو المحادثة عن بعد أدت إلى تحول في توقعات الناس لما يمكن أن تقدمه الرعاية الصحية، حيث تقدم عدد من المراكز الصحية هذه الخدمة حالياً بعد أن كانت تقتصر في الماضي على الزيارات الفعلية.
وبحسب المسؤولين أصبح المرضى الذين يسعون للحصول على الرعاية الصحية بعد يوم من سيلان الأنف أو الحرارة أو لسعات البعوض أكثر شيوعاً.
وجرى إرسال أسئلة الاستطلاع إلى 500 مركز صحي اختيرت عشوائياً في البلاد. وقال 75 بالمئة ممن أجابوا على الاستطلاع إن الرعاية الرقمية أوجدت طلباً متزايداً على الرعاية الصحية للأعراض البسيطة. ورأى غالبية المشاركين أن ذلك يمثل مشكلة وضغطاً كبيراً على مراكز الرعاية. وكتب أحدهم “اختصاصيو الرعاية الصحية عالقون في دردشات لا نهاية لها حول أمور لا تمثل رعاية صحية حقيقية”.
ووفقاً لمؤسسة الإنترنت السويدية، فإن الشباب من السكان هم الذين يستخدمون تطبيقات الرعاية الصحية. وفي استطلاع SVT، قال المسؤولون في المراكز إن طلب الرعاية الصحية لأبسط الأعراض يأتي غالباً ممن تتراوح أعمارهم بين 18-40 عاماً.
وقالت رئيسة الجمعية الطبية السويدية مارينا توتما إن ذلك ليس مفاجئاً، مضيفة “عندما يكون طلب الرعاية متاحاً جداً، تصبح عتبة طلب الرعاية أقل”.
وتابعت “من الجيد أن يكون طلب الرعاية سهلاً، لكن ذلك لم يقابله زيادة في الموارد. وهذا يعني أن عدداً أقل من الناس يمكنهم العمل في مجال الرعاية الفعلية التي يلجأ إليها عادة الأشخاص الذين يعانون أمراضاً أكثر خطورة”.
المصدر: www.svt.se