الأشهر الأخطر في تاريخ السويد الحديث

الرد الروسي قد يكون “قاسياً”

الكومبس – ستوكهولم: توقعت الباحثة في المعهد السويدي للشؤون الدولية غونيلا هيرولف أن يكون رد الفعل الروسي “قاسياً” في حال تقدمت السويد وفنلندا بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مضيفة “ستبذل روسيا كل جهودها ضدنا وستُظهر بوضوح إننا لم نعد في حالة سلام”.

في حين قالت الكاتبة في صحيفة أفتونبلادت لينا ميلين إن السويد ستعيش في الفترة المقبلة “الأشهر الأخطر في تاريخها الحديث”.

وكانت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين والرئيس ساولي نينيستو أعلنا اليوم رغبتهما بانضمام بلادهما إلى الناتو دون تأخير. وقالا في بيان صحفي إن “عضوية الحلف ستعزز أمن فنلندا”.

لكن القرار النهائي لن يتم الإعلان عنه قبل يوم الأحد، وهو أيضاً اليوم الذي يتوقع أن يعلن فيه الاشتراكيون الديمقراطيون في السويد موقفهم النهائي.

ويتوقع كثير من الخبراء أن ينتهي النقاش المحتدم حول عضوية السويد في الناتو بتقديم طلب. في حين حذرت روسياً مراراً من أن القرار سيكون له عواقب.

وقالت غونيلا هيرولف لـTV4 اليوم إن رد الفعل الروسي قد يكون “قاسياً”، متوقعة حدوث انتهاكات للمجال الجوي السويدي، وهجمات إلكترونية”، غير أنها استبعدت الهجوم العسكري.

فترة خطرة جداً

من المنتظر أن يعقد البرلمان السويدي الإثنين المقبل جلسة مناقشة استثنائية بخصوص عضوية الناتو. في حين نقلت اكسبريسن اليوم عن مصادر لم تسمها أن السويد ستقدم طلب العضوية الإثنين بعد اجتماع استثنائي للحكومة.

وتوقعت الكاتبة لينا ميلين أن تبدأ، بعد إعلان فنلندا اليوم، ما أسمته “الأشهر الأخطر في تاريخ السويد الحديث”.

وقالت ميلين، في مقال نشرته أفتونبلادت، إن الفترة بين تقديم طلب العضوية وقبولها رسمياً ستكون خطيرة جداً، مضيفة “كل شيء يمكن أن يحدث في هذه الفترة حيث تمثل الفرصة الأخيرة للمهاجمين المحتملين لمهاجمة السويد وفنلندا، قبل تفعيل ضمانات الدفاع الواردة في البند الخامس من ميثاق حلف شمال الأطلسي”.

وينص البند الخامس على إلزام جميع الدول الأعضاء بالدفاع عن أي دولة عضو تتعرض لاعتداء.

واعتبرت ميلين أن تقديم السويد وفنلندا طلب العضوية معاً سيصعّب الأمر نسبياً على روسيا. كما أشارت إلى أن اتفاقات التضامن التي وقعتها كل من السويد وفنلندا مع بريطانيا تشكل نوعاً من الحماية، خصوصاً أن بريطانيا ثاني أكبر قوة في حلف الناتو وهي قوة نووية.

ومع ذلك، خلصت الكاتبة إلى القول إن السويد “تدخل الآن مرحلة خطيرة جداً، أكثر خطورة مما كان يمكن للمرء أن يتخيله قبل عام”.