الكومبس – ستوكهولم: أوصت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم بارتداء كمامات الفم في البيئات الداخلية والأماكن العامة للحد من انتشار عدوى كورونا. وفق ما نقلت TT اليوم.
وذكر التقرير الأول الذي تصدره الأكاديمية عن كوفيد-19 أن التهوية مهمة جداً إذا تواجد المرء لفترة طويلة مع أشخاص آخرين في مكان مغلق.
وقال رئيس مجموعة الخبراء في الأكاديمية ستافان نورمارك لراديو السويد “نرى أن الكمامة التي تغطي الأنف والفم تمنع قطرات الرذاد التي تحتوي على فيروسات. لذلك نعتقد أن كلاً من التهوية والكمامة مهمان”.
ورفض نورمارك الفكرة القائلة إن الكمامات يمكن أن تعطي إحساساً زائفاً بالأمان وتزيد من انتشار العدوى. وقال “لا يوجد حقاً ما يسبب الخطر جراء ارتداء الكمامات. وليس هناك ما يشير إلى أنها ستزيد انتشار العدوى”.
وشكّلت أكاديمية العلوم مجموعة من الخبراء مؤخراً لمراجعة الصحة العلمية للمعلومات حول فيروس كورونا.
وتعرضت السويد لانتقادات كثيرة منذ بداية انتشار الوباء لعدم فرضها ارتداء الكمامات على سكانها. كان آخرها من منظمة الصحة العالمية قبل أيام حين حث رئيس قسم الاستعداد للأزمات في المنظمة السويد على فرض استخدام الكمامات.
واختارت هيئة الصحة العامة السويدية حتى الآن عدم التوصية باستخدام الكمامات على نطاق واسع. وجاء في موقعها على الإنترنت “لا نوصي حالياً باستخدام الكمامات على نطاق واسع في المجتمع لأن معرفة كيفية تأثيرها على انتشار العدوى غير مؤكدة. ومع ذلك، قد تكون هناك مواقف يمكن أن تكون فيها الكمامات ذات قيمة رغم حالة المعرفة غير المؤكدة حول تأثيرها”.
وخلصت دراسة دنماركية كبيرة أمس إلى أنه لا يوجد إثبات على أن الكمامات تحمي الأشخاص من الإصابة بفيروس كورونا، وقال هيننغ بوندغارد الأستاذ الجامعي المشرف على الدراسة في مستشفى Rigshospitalet بكوبنهاغن إن نتائج الدراسة “أظهرت أن بين 15 و20 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع ربما حصلوا على بعض الحماية جراء ارتداء الكمامات، لكن الأرقام غير مؤكدة لدرجة أنه لا يمكن استخلاص أي استنتاجات”.