الكومبس – أوروبية: سلّطت مفوضية الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، السويدية إلفا يوهانسون، الضوء، على الزيادة الكبيرة في مضبوطات الكوكايين، وربطت بينها وبين انتشار الجريمة المنظمة في السويد، بما فيها جريمة فاشتا الأخيرة.
وشهدت أوروبا زيادة كبيرة في مضبوطات المخدرات خلال الأعوام الأخيرة، وكذلك السويد، التي احتلت المرتبة الرابعة في استيراد المخدّر من اكبر موانئ تصديره في الإكوادور، بعد كل من بلجيكا وهولندا وإسبانيا.
وقدمت يوهانسون اليوم الجمعة التقرير السنوي لوكالة الدواء الأوروبية EMCDDA إلى جانب رئيس الوكالة أليكسيس غوسديل، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.
وقالت “تُظهر الارقام حجم الإمداد الهائل من الكوكايين في دول الاتحاد الأوروبي، وبينها السويد، التي شهدت زيادة استثنائية”.
ووصفت تجارة المخدرات بـ”السم” مضيفة “ربما تكون عمليات إطلاق النار والعنف في شوارعنا أكثر وضوحا في السويد، وآخرها في فاشتا”.
واعتبرت أنه يمكن رسم خط مستقيم “بين الكوكايين الذي تم الاستيلاء عليه في الإكوادور، وبين إطلاق النار في ساحات الضواحي السويدية، مثل تلك التي حدثت في فاشتا في نهاية الأسبوع الماضي”.
وتابعت يوهانسون “عندما يصبح العنف حاضرًا بشكل لا يصدق، عندما يُقتل الأطفال ويقتلون، نكون قد وصلنا إلى وضع خطير للغاية يؤثر على الأمن والتماسك في المجتمع”.
وشددت على أهمية التعاون العابر للحدود بين دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى، لمواجهة تجارة المخدرات.
وأطلقت مبادرة لمساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد على سد الثغرات الأمنية في محاولة لمنع التهريب والفساد في الموانئ.
بينما تحدث غوسديل عن تطور كبير في صناعة المخدرات داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه، مع تركيز من المصنعين كما المستهلكين على تطوير جودة المواد المخدرة وفعاليتها.
وتقدر وكالة الدواء الأوروبية قيمة سوق الكوكايين الأوروبي بما يزيد عن 150 مليار يورو سنوياً.
وبلغت مضبوطات الكوكايين في العام 2021 في الاتحاد الأوروبي 303 طناً، مع ترجيحات بارتفاعه خلال العامين الأخيرين.
وضبطت الجمارك السويدية 822 كيلوغراماً من الكوكايين العام الماضي، بيما بلغت حتى شهر مايو من العام الحالي رقماً قياسياً هو 867 كيلوغراما.ً