الكومبس – أوروبية: نأى الاتحاد الأوروبي بنفسه عن قرار الولايات المتحدة فيما يتعلق بسياستها تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث قالت واشنطن إنها لم تعد تعتبرها غير متوافقة مع القانون الدولي.

وقالت
فيديريكا موغيريني، منسقة شؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل إن
موقف التكتل الأوروبي من سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
المحتلة واضح ولا يزال بدون تغيير. وأضافت: “جميع أنشطة الاستيطان غير شرعية
بموجب القانون الدولي وتحد من جدوى حل الدولتين وآفاق السلام الدائم وفق ما يؤكده
القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وتابعت
موغيريني أن “الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى وضع حد لأنشطتها الاستيطانية
بما يتماشى مع التزاماتها بصفتها سلطة احتلال”، من دون أي إشارة إلى التحول
في الموقف الأميركي.

وكان
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أعلن في وقت سابق من يوم الإثنين أن حكومة
بلاده لم تعد ترى في بناء المستوطنات في الضفة الغربية انتهاكا للقانون الدولي
وقال في مؤتمر صحفي إنه “بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، خلصت
الولايات المتحدة إلى أن إنشاء مستوطنات مدنية إسرائيلية في الضفة الغربية لا
يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي”. مضيفا “لقد قمنا بزيادة احتمالية
تحقيق السلام”، وتابع أن الخطوة تعتمد على “الحقائق على الأرض ”
وتقدم فرصة للإسرائيليين والفلسطينيين “للاجتماع معا والتوصل إلى حل سياسي
لهذه المشكلة الصعبة”. وأشار بومبيو إلى أن السياسة السابقة- التي انتهجتها
إدارة الرئيس السابق باراك أوباما- لم تنجح في دفع قضية السلام.