زيادة الوزن

الاختبارات جرت في السويد..زيادة الوزن بمنتصف العمر تزيد الوفاة المبكرة

: 8/26/23, 7:25 AM
Updated: 8/26/23, 7:25 AM
 (أرشيفية)
Photo Jonas Ekströmer / SCANPIX TT
(أرشيفية) Photo Jonas Ekströmer / SCANPIX TT

أظهرت أبحاث حديثة تم اختبارها في السويد، أن اكتساب بعض الوزن الزائد في الأربعينيات والخمسينيات من العمر يمكن أن يزيد من فرص الوفاة المبكرة بنسبة الثلث تقريبًا مقارنة بأولئك الذين يظلون نحيفين في منتصف العمر، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية.

فالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم أو الكوليسترول أو سكر الدم ويحملون القليل من الوزن الزائد هم أكثر عرضة للوفاة في سن أصغر بنسبة تصل إلى 30%، حيث تُعرض هذه “السمات غير الصحية إلى حد ما” الأشخاص لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال الثلاثين عامًا التالية. ومما يثير القلق أن معظم الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض و”يشعرون بصحة جيدة بشكل عام” – مما يجعلهم غير مدركين للقنبلة الموقوتة المحتملة التي تهدد حياتهم.

وأراد الباحثون اختبار ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة – المعروفة باسم متلازمة التمثيل الغذائي – في منتصف العمر أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في منتصف العمر.

وقام الباحثون بدراسة حوالي 34 ألف شخص في الأربعينات والخمسينات من العمر ممن حضروا برنامج فحص القلب والأوعية الدموية في السويد بين عامي 1990 و1999. وتم أخذ قياسات الطول والوزن وضغط الدم والكوليسترول الكلي والغلوكوز في الدم ومحيط الخصر والورك.

وأكمل المشاركون أيضًا استبيانًا حول عادات نمط الحياة، وما إذا كان لديهم تاريخ سابق من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل التعليم، في سياق تحديد المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.

وتم وضع معايير بأن الشخص المصاب بمتلازمة التمثيل الغذائي إذا كان لديه ثلاثة أو أكثر مما يلي: محيط الخصر 102 سم للرجال أو 88 سم للنساء، إجمالي الكوليسترول 6.1 أو أعلى، أو قياس ضغط الدم 130/ 85، أو ومستوى الغلوكوز في بلازما الصيام 5.6 أو أعلى.

وأشارت النتائج إلى أن أكثر من ربع المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، تحديدًا 26%، مقارنة بـ19% من أقرانهم الأصحاء، مما يجعل فرص الوفاة المبكرة في تلك الفترة أكثر بنسبة 30%.

وكان المشاركون الذين تم تشخيصهم مصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي أكثر عرضة بنسبة 35% للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية غير المميتة، بنسبة 32% مقارنة بـ22% في المجموعة الضابطة. وكان متوسط الوقت لحدوث أول نوبة قلبية أو سكتة دماغية غير مميتة هو 16.8 سنة في مجموعة متلازمة التمثيل الغذائي، في حين ارتفع إلى 19.1 سنة في المجموعة الضابطة – بفارق 2.3 سنة، وفقا للنتائج المقدمة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام.

وقالت دكتورة لينا لونبيرغ من مستشفى مقاطعة فاستمانلاند بالسويد: “يعاني الكثير من الأشخاص في الأربعينات والخمسينات من العمر من القليل من الدهون حول الوسط وارتفاع طفيف في ضغط الدم أو الكوليسترول أو الغلوكوز، لكنهم يشعرون بصحة جيدة بشكل عام، ولا يدركون المخاطر وبالتالي لا يطلبون نصيحة طبية”.

وأضافت أنه “كقاعدة عامة، حتى لو كان الشخص يشعر بصحة جيدة، فعليه القيام بفحص ضغط الدم كل عام، وتجنب التدخين، ومراقبة محيط الخصر، وأخيرًا وليس آخرًا، ممارسة النشاط البدني كل يوم”.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم والسمنة، بمفردهما، إلى إتلاف الأوعية الدموية، حيث يحذر الخبراء من أن وجود ثلاثة أمراض معًا يمكن أن يكون خطيرًا بشكل خاص.

وقال بروفيسور نيليش ساماني، المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية، إن مراقبة الصحة في وقت مبكر من حياة البالغين، حتى لو كان الشخص يشعر أنه بخير، تعزز فرصة النجاة من مخاطر صحية، لأن الزيادات الطفيفة في ضغط الدم وقياس الخصر والكوليسترول والسكر في الدم يمكن أن يكون لها تأثير كبير على خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في المستقبل.

وأشار ساماني إلى أن “الرسالة المهمة هي أنه من الممكن تقليل المخاطر من خلال تدابير بسيطة. إن تناول وجبات متوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام وعدم التدخين يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم والكوليسترول والتحكم في الوزن. وإذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية، فيمكن للطبيب أيضًا تقديم المشورة بشأن الأدوية التي يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.