الكومبس – ستوكهولم: أعلن الادعاء العام السويدي، في مؤتمر صحفي عقده، صباح اليوم، عن إلغائه مذكرة الاعتقال الصادرة بحق جوليان أسانج، وإغلاقه التحقيق في قضية شبهات الإغتصاب الموجهة ضده.

وكان أسانج، قد خضع لجلسة استماع في مبنى السفارة الأكوادورية في لندن في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وبحضور ممثلة عن الإدعاء العام السويدي، كطرف مستمع فقط.

وذكرت المدعية السويدية العامة في قضية أسانج، ماريان ني، قائلة: “قررت اليوم، إلغاء قرار محكمة ستوكهولم الإبتدائية الصادر في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، حول مذكرة الاعتقال الغيابية الصادرة بحق جوليان أسانج وسحب مذكرة الاعتقال الأوروبية الصادرة بحقه”.

وليس من المؤكد، أن كان أسانج سيسافر في أول رحلة طيران الى الاكوادور، التي كان قد حصل على حق اللجوء فيها عند بدء الأزمة في وقت سابق.

وكانت ميليندا تايلور، إحدى المحاميات الموكلات بالدفاع عن أسانج، قد ذكرت في وقت سابق لوكالة الأنباء السويدية، إن أول شيء يجب فعله، هو البحث عن ضمانات من السلطات البريطانية في أنه لن يتم القبض على أسانج لأي سبب آخر.

ورفضت كل من السلطات البريطانية والأمريكية “بإستمرار تأكيد أو نفي” وجود طلب لتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته تايلور.

وأشارت إلى أن أسانج، متهم أيضاً بانتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة عندما توجه إلى السفارة الإكوادورية.

وكانت شبهات بالإغتصاب، قد وجهت الى اسانج من قبل السويد توجه على أثرها إلى مبنى السفارة الإكوادورية في لندن، وحصل على حق اللجوء في البلاد، إلا أنه لم يتمكن من مغادرة مبنى السفارة منذ ذلك الحين.

ورفض أسانج في حينها العودة الى السويد، لأنه كان يعتقد، بوجود خطر من أن تقوم السويد بتسليمه الى الولايات المتحدة الأمريكية بعد نشر آلاف من الوثائق العسكرية والدبلوماسية التي تدين أمريكا في حربها في أفغانستان والعراق.