الكومبس – ستوكهولم: تولّى الادعاء العام السويدي مجدداً التحقيق في حادثة اصطدام سائق بمظاهرة داعمة لفلسطين في مدينة بوروس نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد ظهور معلومات جديدة تفيد بوجود دوافع كراهية محتملة وراء الحادثة.
وكشفت تحقيقات صحفية أن السائق المشتبه به، والبالغ من العمر حوالي 70 عاماً، شارك مئات المنشورات المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي في العام الماضي، دعا فيها إلى “إبادة الفلسطينيين”، وحرّض ضد المسلمين والمهاجرين في السويد وأوروبا.
وتسلم الادعاء العام التحقيقات مطلع الأسبوع الحالي، لكنه أعادها إلى الشرطة لعدم كفاية الأدلة. ومع ذلك، وبعد ظهور المعلومات الجديدة حول نشاطات السائق على وسائل التواصل الاجتماعي، قرر الادعاء العام استلام القضية مجدداً.
وأكد المدعي العام جاك بارشلاند أوضح أن “الأدلة الجديدة تشير إلى أن نوايا السائق كانت ربما أكثر تعقيداً وخطورة مما كان يعتقد سابقاً”.
من جانبها، أشارت الشرطة إلى أنها تتعاون حالياً مع مجموعة متخصصة في مكافحة الجرائم التي تهدد الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرطة نفسها، حيث يتم البحث في احتمال وجود دوافع جريمة كراهية وراء الحادثة.
وقالت ضابطة الشرطة پيرنيلا فيترشكوغ إن توصيفات الشبهات الموجهة إلى السائق قد تتغير بناءً على التقييمات الجارية. ودعت جميع الشهود إلى تزويدها بما لديهم من معلومات أو فيديوهات لمساعدتها في التحقيق.
الشرطة: روايتان متضاربتان
ومن جهته، كان السائق ادعى أمام الشرطة أنه تعرض لمشكلة في أحد إطارات سيارته وأنه تعرض للاعتداء بالضرب أثناء الحادث، ورفع دعوى ضد المتظاهرين.
يُذكر أن الشرطة سبق أن أشارت إلى وجود روايتين متضاربتين حول مجريات الحادث، حيث أكد شهود عيان صحة كل من رواية السائق ورواية المشاركين في المظاهرة، ما يزيد من تعقيد التحقيقات الجارية.
وكان شهود عيان من المشاركين في المظاهرة أكدوا سابقاً في تصريح خاص للكومبس أن سائق السيارة تعمّد دهس المتظاهرين المؤيدين لغزة وفلسطين في بوروس، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح ونقله إلى المستشفى.