الادعاء العام يطلب السجن 10 سنوات للمتهم بقتل الشرطي

: 11/12/21, 12:29 PM
Updated: 11/12/21, 12:29 PM
رسم لوقائع محاكمة الشاب المتهم بقتل الشرطي

Illustration Johan Hallnäs / TT
رسم لوقائع محاكمة الشاب المتهم بقتل الشرطي Illustration Johan Hallnäs / TT

والدة المتهم: حجزنا تذاكر عودة إلى بلدنا الأم قبل مقتل الشرطي

الكومبس – ستوكهولم: طالبت المدعية العامة ليندا فيكينغ بالحكم على المتهم البالغ من العمر 17 عاماً بالسجن 10 سنوات بتهمة قتل الشرطي في يوتيبروي.

وكان الشرطي أندرياس دانمان قتل بالرصاص في منطقة بيسكوبسغاردن مساء 30 حزيران/يونيو الماضي، في جريمة هزت السويد واعبرها سياسيون “هجوماً على المجتمع”.

وينفي المتهم ارتكاب الجريمة. وقال محاميه هانس بالم إن المعلومات المستقاة من التحقيق التي تسربت إلى وسائل الإعلام تجعل الصبي مذنباً حتى قبل أن تبدأ المحاكمة.

ويدعي الشاب أنه كان في فرولوندا، على الجانب الآخر من يوتيبوري، عندما وقعت جريمة القتل. وقال في المحكمة “لم اكن هناك لا أعرف عم تتحدثون”، مضيفاً أن ذاركته مشوشة عن تلك الليلة لأنه دخن سيجارة حشيش. وفق ما ذكر SVT.

غير أن المدعية العامة قالت في مرافعتها الختامية اليوم إنه ليس هناك شك في أن الشاب هو من ارتكب الجريمة. وعبرت عن اعتقادها بأن الشاب كان يرى أن المستهدف هو شرطي، لان كثيراً من الشهود الذين رأوا الحادثة من مسافة بعيدة، عرفوا أن الشخص الذي أطلق عليه الرصاص كان شرطياً. وفق ما نقلت TT.

وعلى بعد حوالي 700 متر من مسرح الجريمة، عثرت الشرطة في اليوم التالي على ملابس تبين أنها تحتوي على الحمض النووي للمتهم، وآثار إطلاق الرصاص على الملابس. كما عثرت الشرطة على سلاح الجريمة.

وقالت المدعية العامة إن الجاني هو الذي ارتدى الملابس. غير أن المحامي أشار إلى احتمالية أن شخصاً آخر كان يرتدي الملابس وقت وقوع الجريمة، حتى لو كان الحمض النووي للشاب عليها.

ولم يقدم المحامي دليلاً على أن أحداً آخر ارتدى ملابس المتهم. وقال إن “هذا الاحتمال قد يبدو ضئيلاً، لكن المحكمة يجب أن تأخذه في الاعتبار”.

الأم: حجزنا تذكرة عودة لبلدنا

ولو كان عمر الشاب أكبر من 21 عاماً لكانت المدعية العامة طالبت بعقوبة السجن المؤبد، لكن لصغر سنه تطالب الآن بسجنه 10 سنوات. وفق ما ذكرت.

واستندت المدعية العامة في طلبها حكماً طويلاً على المتهم رغم صغر سنه، إلى حكم سابق صادر من محكمة يويتبوري بحق شاب آخر عمره 17 عاماً قتل رجلاً عمره 24 عاماً في 2018 وعاقبته المحكمة بالسجن 9 سنوات.

واستمعت المحكمة أيضاً إلى والدة المتهم التي قالت إنها اشترت تذاكر سفر إلى بلدها الأصلي حتى يغير ابنها البيئة. وكان من المقرر ان تغادر الطائرة يوم 16 تموز/يوليو، أي بعد حوالي أسبوعين من وقوع الجريمة.

وكان الشاب ضلع بسوابق إجرامية في مرحلة مبكرة من حياته. وكشف معلومات صحفية أنه جاء إلى السويد من بلد تمزقه الحرب حين كان عمره 11 عاماً. وعندما وصل إلى الصف الثامن في المدرسة أثار قلق المعلمين والشرطة بسبب سلوكه العنيف.

وأدين الفتى حين كان عمره 15 عاماً بطعن مراهق آخر في رقبته في وضح النهار أمام محطة قطار. وتم إيداعه مركز الرعاية المغلقة للمراهقين. وفي آذار/مارس 2021 قررت إدارة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) إخراجه من مركز الرعاية وكتبت في قرارها “يجب ألا يعود بأي حال من الأحوال إلى يوتيبوري”. ولذلك لم تسمح له بالعيش مع أهله ووضعته تحت رعاية أسرة بديلة في منطقة أخرى.

غير أن الشاب هرب من الأسرة البديلة وعاد إلى أمه في بيسكوبسغوردن قبل نحو شهر من مقتل الشرطي.

شعرت الأم بالخوف وأخبرت الشرطة والسوسيال بمخاوفها من أن يتحول ابنها إلى قاتل أو مقتول في يوتيبوري. وأصبحت الأم تخرج كل مساء لتبحث عن ابنها في الشوارع وتعيده إلى البيت خوفاً من أن يتعرض للقتل.

وكان الشرطي أندرياس دانمان (33 عاماً) قتل رمياً بالرصاص أثناء مهمة روتينية في بيسكوبسغاردن في 30 يونيو/حزيران الماضي. وهزت الجريمة حينها السويد واعتبرت تحولاً نوعياً في جرائم العصابات التي تعانيها البلاد. وبعد يومين، ألقي القبض على الشاب للاشتباه في ارتكابه الجريمة. كما قبضت الشرطة على شخص آخر يشتبه في أنه قدم المساعدة للشاب.

وأحدث مقتل دانمان صدمة في جميع أنحاء البلاد، ووصف قادة سياسيون الجريمة بأنها هجوم على “المجتمع”. وقرر مجلس مدينة يوتيبوري إنشاء لجنة للتحقيق في فشل إجراءات منع تجنيد الشباب في العصابات.

وأدت الجريمة إلى زيادة الأصوات المطالبة بتشديد القبضة في مكافحة الجريمة المنظمة. وطالب عدد من ضباط الشرطة والسياسيون بتمكين الشرطة من أساليب مثل التنصت السري دون الاشتباه في ارتكاب جريمة. فيما دعا آخرون إلى محاربة ثقافة الصمت السائدة في بعض المناطق والتي تمنع الشهود من الحديث إلى السلطات.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.