“الاستئناف الدنماركية” تحكم بالسجن المؤبد على زعيم عصابة سويدي

الكومبس – ستوكهولم: حكمت محكمة الاستئناف الدنماركية اليوم بالسجن المؤبد على زعيم عصابة “دورية الموت” السويدي محمد علي (23 عاماً) واثنين آخرين. في حين خففت الحكم على اثنين عمرهما تحت سن الـ18 عاماً من السجن 20 عاماً إلى السجن 16 عاماً.

وأدانت المحكمة المتهمين الخمسة أمس بتهمة قتل مزدوجة راح ضحيتها شابان في كوبنهاغن صيف 2019. في حين أصدرت حكمها اليوم بالعقوبات المفروضة عليهم.

وكانت محكمة كوبنهاغن الابتدائية حكمت على محمد علي، ومنصور إسماعيل (21 عاماً)، وبنيامين أوسو أفرييه (26 عاماً) بالسجن المؤبد. كما حكمت على مدانين كان عمرهما 17 عاماً حين ارتكاب الجريمة بالسجن 20 عاماً.

واستندت المحكمة الابتدائية في أحكامها المشددة على المادة 81 من قانون العقوبات الدنماركي، التي تنص على أنه في حالة الجرائم المتصلة بالعصابات، يمكن فرض عقوبات قاسية بمقدار الضعف مقارنة بنطاق العقوبة المعتاد.

وهي المرة الأولى في تاريخ الدنمارك التي تستخدم فيها هذه المادة لمحاكمة أجانب.

وقتل المدانون الخمسة في 25 حزيران/يونيو 2019، شابان سويديان ( 21 و23 عاماً)، بإطلاق نار على سيارة في هيرليف خارج كوبنهاغن. وكان هناك شاب ثالث في السيارة، لكنه تمكن من الفرار. فيما صور أحد الشهود جزءاً من الجريمة.

وقبضت السلطات الدنماركية على أحد الجناة في الدنمارك، فيما قبضت الشرطة السويدية على الأربعة الآخرين في السويد وسلمتهم للدنمارك.

ووفقاً للمدعي العام، كان القتل جزءاً من صراع بين عصابتين إجراميتين سويديتين تنشطان في منطقة رينكيبي هما عصابة “دورية الموت” وعصابة “شوتاز”. واستمر الصراع بين العصابتين منذ 2015 وراح ضحيته نحو 10 شباب.

من هو محمد علي؟

محمد علي من سكان رينكيبي، وعرف لسنوات عدة كزعيم لعصابة في المنطقة معروفة باسم “دورية الموت”. وعوقب مرات عدة من قبل بتهمة السرقة والاعتداء في المحكمة والإكراه والسرقة المشددة وجرائم الأسلحة المشددة.

وحُكم عليه قبل فترة بالسجن مدة أربعة أشهر بتهمة الإكراه غير القانوني بعد أن قام مع آخرين باختطاف أحد زعماء عصابة شوتاز وضربه والتبول عليه. وجرى تصوير الاعتداء ونشره على الإنترنت.

وسبق لمحمد علي أن أمضى عقوبة بالسجن في دائرة الأمن المشددة ​​بعد أن عثرت الشرطة على صوره يحمل سلاحاً.

في تحقيقات الشرطة الأخرى في تجارة المخدرات، عثرت الشرطة على صور لسفره إلى الخارج مع آخرين حاملاً حزماً من الأوراق النقدية.

وخلال المحاكمة الأخيرة في الدنمارك، نفى محمد علي أن يكون جزءاً من “دورية الموت” وقال إنه كان جزءاً من مجموعة اسمه”الفرسان الثلاثة”، اللقب الذي كان يطلق عليه مع اثنين آخرين حين كان يلعب كرة القدم في سن الثانية عشرة.

وقبل الصراع في رينكيبي، كان محمد علي صديقاً لأحد الشابين المقتولين في الدنمارك.