“الاستئناف” تشدد عقوبة الشبان الخمسة في جريمة الاغتصاب الجماعي بمالمو

الكومبس – ستوكهولم: شددت محكمة الاستئناف اليوم عقوبة خمسة يافعين أدينوا باغتصاب جماعي لامرأة في حديقة Kungsparken بمالمو.

وقالت رئيسة محكمة الاستئناف ايلفا يونسون في بيان صحفي “كان هناك خمسة جناة قاموا في وقت واحد وعلى التوالي بإخضاع المدعية لأنواع مختلفة من الاتصال الجنسي، واستعملوا العنف. هذه الظروف تعني أن العقوبة يجب أن تتجاوز الحد الأدنى لعقوبة الاغتصاب المشدد”. وفق ما نقلت إكسبريسن.

حدثت الواقعة في 22 أكتوبر الماضي حين كانت المرأة تقوم بنزهة مسائية وسط مالمو. وفجأة، ظهر الشبان الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاماً، إلى جانبها وأجبروها على دخول الحديقة. وهناك أجبروها على ممارسة الجنس والجنس الفموي، مع ممارسة العنف والإذلال بحقها، وفقاً لمحامي المرأة.

واكتشفت دورية شرطة اعتيادية الجريمة فأنجدت المرأة وتمكنت لاحقاً من القبض على الجناة الخمسة.

وكانت دورية الشرطة تستطلع المنطقة معتقدة في البداية أن الشباب يتاجرون بالمخدرات. وهرب الشبان حين رأوا الشرطة. بينما خرجت المرأة من وراء الأشجار وأخبرت الشرطة بأنها تعرضت لاغتصاب.

وفي فبراير الماضي، أدانت المحكمة الجناة بتهمة الاغتصاب المشدد. واعترف أربعة منهم بأنهم مارسوا الجنس مع المرأة، لكنهم زعموا أن ذلك كان بموافقتها.

وحُكم حينها على شاب بالغ من العمر 18 عاماً بالسجن مدة خمس سنوات، وعلى ثلاثة فتيان يبلغون من العمر 17 عاماً بحبس الأحداث مدة تتراوح بين 10 أشهر و 13 شهراً، في حين حُكم يافع عمره 15 عاماً بالمراقبة الإجبارية. وإضافة إلى السجن والاحتجاز، حكمت المحكمة على المدانين بدفع تعويضات تزيد على 300 ألف كرون للمرأة.

واعتبرت محامية الضحية كريستينا باندروب أن الأحكام كانت منخفضة جداً.

وشددت محكمة الاستئناف اليوم العقوبة، فرفعت عقوبة البالغ إلى ست سنوات بدل خمس. وزادت أربعة أشهر لعقوبة الفتيان الثلاثة، في حين حولت عقوبة الفتى البالغ 15 عاماً من المراقبة الإجبارية إلى الحبس مدة 9 أشهر.

وقالت رئيسة محكمة الاستئناف “في تقييم شامل، فإن رواية المدعية مدعومة بدلائل من التحقيق. ونعتقد أنها ذات مصداقية. وهكذا، ثبت أن المدعى عليهم تصرفوا معاً وبشكل متضافر، وجميع المتهمين مسؤولون مسؤولية كاملة عن الفعل ويجب إدانتهم بالاغتصاب المشدد”.

وكان التحقيق اكتشف الحمض النووي للمرأة على أربعة من المقبوض عليهم. وكان أحد الشبان يحتفظ ببطاقة المرأة المصرفية حين القبض عليه.