الاستعدادات مستمرة لنقل مدينة كيرونا وسكانها

: 1/4/22, 7:59 AM
Updated: 1/4/22, 7:59 AM
مدينة كيرونا
Karin Wesslén / TT
مدينة كيرونا Karin Wesslén / TT

الكومبس – كيرونا: سيكون عام 2022 هو العام الكبير الذي ينتظره أو يخافه العديد من سكان كيرونا حيث تجري الاستعدادات للانتقال بمركز المدينة إلى موقع جديد، وفق التلفزيون السويدي، وذلك مع استكمال بناء منازل جديدة، ودور ثقافة ،وفنادق ومنتزهات.

لقد مرت 18 عامًا منذ أن أصبح معروفًا بأن أجزاء من كيرونا يجب أن تنتقل إلى موقع آخر مع اتساع منجم كيرونا للحديد باتجاه المدينة. ومنذ ذلك الحين، تم تغيير مسار الطرق والسكك الحديدية، وهدمت بعض المناطق السكنية، وأعيد بناء مناطق أخرى، وتم نقل عدد قليل من المنازل إلى الموقع جديد.

2022 عام حاسم

وحسب التلفزيون السويدي، فإن ما سيحدث في عام 2022 هو الذي قد يحدد ما إذا كان يمكن اعتبار إعادة التوطين في المدينة ناجحة أم لا،

وقالت إيما جونسون المسؤولة في مشروع Stadsliv Kiruna “تتمثل مهمة المشروع في إنشاء أنشطة وأماكن لقاء في كيرونا لإبقاء مركز المدينة اليوم على قيد الحياة حتى الانتقال إلى الموقع الجديد بنفس الوقت الذي يتم إنجاز المركز الجديد للمدينة”.

نبذة:

في العام 2004، بدأ سكّان كيرونا بمواجهة مشكلة كبيرة عندما أصبح منجم الحديد الخام المجاور – والذي يُعتبر الأكبر في أوروبا، ومصدر العمل الرئيسي لسكّان البلدة منذ أكثر من قرن – يشكل خطراً كبيراً عليهم.

وبينما بدأت شركة التعدين السويدية “LKAB” بالحفريات بحثاً عن ركاز المعادن، بدأت الشقوق تظهر في الأرض في المناطق المأهولة بالسكان. وتتوقع الشركة الحكومية التي تدير المنجم، أن هذه التشققات والكسور سوف تزداد سوءاً مع كل مرة تحاول فيها الحصول على المعادن التي يصعب الوصول إليها.

ورغم أن خيار إغلاق المنجم الذي أُسس منذ أكثر من 120 عاماً، قد يكون أبسط من النقل، إلّا أن سكّان المدينة الذين يعملون هناك ويبلغ عددهم أربعة آلاف موظف، كانوا سيفقدون وظائفهم. لذا، بعد مناقشات وحوارات عدة توصلت شركة التعدين إلى اتفاق مع البلدية، لنقل حوالي 6,000 شخص ممن يعيشون في المناطق التي ستتأثر في العقدين المقبلين، بحسب توقعات الشركة.

وقد بدأت أعمال النقلة التحضيرية، والتي بلغت كلفتها مليار دولار وتكلفت بها “LKAB”، في العام 2014. وقد بُني حتى اليوم حوالي 300 وحدة سكنية في كيرونا الجديدة، ونُقل ما يقارب 400 شخص ممن كانوا يعيشون في المناطق الأكثر خطورة إلى المنطقة الجديدة.

ولعل التحدي الأكثر حساسية وصعوبة الذي واجهه مسؤولو كيرونا في عملية النقل، كان نقل المباني التراثية التي تعتبر أساس تاريخ المدينة وهويتها وفق موقع سي إن إن.

 
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.