الاشتراكيون: الحكومة الجديدة ضعيفة وتقودها مجموعة من الخاسرين

: 10/11/22, 11:46 AM
Updated: 10/11/22, 11:46 AM
سكرتيرحزب الاشتراكيين الديمقراطيين توبياس بودين يوجه سهام الانتقاد للحكومة الجديدة (أرشيفية)
Foto: Ali Lorestani / TT
سكرتيرحزب الاشتراكيين الديمقراطيين توبياس بودين يوجه سهام الانتقاد للحكومة الجديدة (أرشيفية) Foto: Ali Lorestani / TT

سكرتير الحزب ينتقد ذاته: لم نهتم بشكل كاف بأزمة الفصل المجتمعي

الكومبس – ستوكهولم: انتقد سكرتير حزب الاشتراكيين الديمقراطيين توبياس بودين الأحزاب اليمينية الثلاثة، المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين. وقال إن هذه الأحزاب تجلس الآن في مفاوضات مع حزب ديمقراطيي السويد (SD) لتشكيل الحكومة، بعد أن خسرت كثيراً من الأصوات في الانتخابات الأخيرة. وقال بودين في حوار لأفتونبلادت “مجموعة من الخاسرين يشكلون الحكومة، ثلاثة أحزاب فقدت الدعم بين الشعب السويدي”.

وأضاف بودين أنه “فخور لكن غير راض” عن نتيجة الانتخابات، فخور لأن حزبه تقدم (الاشتراكيون تقدموا مقارنة بنتائج الانتخابات السابقة) لكنه غير راض عن خسارتهم للسلطة. وانتقد بودين سياسة حزبه في عدة أمور، من بينها عدم الاهتمام بالقدر الكافي بأزمة الفصل المجتمعي. ورأى أنه كان يجب الالتفات إلى أزمة المدارس التي تميز بين الأطفال، وكذلك سوق الإسكان الذي يزيد من انقسام المجتمع.

وخسر حزب الاشتراكيين الديمقراطيين نسبة من أصوات الطبقة العاملة لصالح SD. ففي انتخابات 2018، صوت 30 بالمئة من أعضاء الاتحاد السويدي لنقابات العمال LO لصالح حزب SD، وفي انتخابات 2022 زادت هذه النسبة إلى 32 بالمئة تقريباً، وفقاً لمسح أجراه التلفزيون السويدي. وعلق بودين على ذلك بالقول “فقدنا الدعم تدريجياً بين الطبقة العاملة، وهذا مؤشر سلبي. يجب أن نواصل اتباع سياسة مفيدة للعمال”. وأضاف “لقد غيرنا سياسة الهجرة ونريد كذلك تغيير سياسة هجرة العاملين. نريد أن تكون الاتفاقات الجماعية متاحة للجميع”.

ويستعد حزب الاشتراكيين الديمقراطيين الآن إلى لعب دور محوري في السياسة السويدية، كحزب معارض. ويملك الاشتراكيون مع حزب SD أغلبية في البرلمان السويدي، لكن بودين يستبعد تماماً أي تعاون مع ديمقراطيي السويد. ونتقد بودين الحزب قائلا ً”إنه أمر فظيع أن يصبح سياسي من SD في مقاطعة سكونا عضواً في البرلمان عن مقاطعة فيستربوتن وهو لم يعش فيها أبداً. فهذا يظهر أن الحزب لديه هدف واحد فقط، وهو الوصول إلى السلطة”. ويقصد بودين بذلك بونتوس أندرشون، عضو البرلمان عن حزب SD الذي يعيش في هيلسينبوري لكنه يمثل مقاطعة فيستربوتن في البرلمان.

وعبر بودين عن اعتقاده بأن حكومة السويد القادمة ستكون “ضعيفة جداً وستجد صعوبة في تمرير قراراتها”. وكان حزب الاشتراكيين الديمقراطيين اختبر مرارة ذلك عندما شكل حكومة أقلية ولم يستطع تمرير ميزانيته. وقال بودين إن الأمر نفسه سيتكرر مع الحكومة القادمة، لكنه صرح بأن حزبه لن يغلق الباب بوجه رئيس الوزراء القادم، مضيفاً “إذا مد رئيس وزراء السويد القادم يده لنا في قضية كبيرة، فسنحلل هذه القضية ثم نتخذ قراراً بشأن ذلك”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.