مجدلينا أندرشون: هذه الأمور على المحك في 11 سبتمبر
دامبيري: لا يمكن لأي سياسي أن يعد بتعويض ارتفاع الأسعار
الكومبس – ستوكهولم: أعلن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين اليوم برنامجه الانتخابي بالتركيز على التدابير المزمع اتخاذها ضد جرائم العصابات ووقف التجنيد فيها، وتشديد العقوبات.
وحمل البرنامج شعار “السويد قادرة على تقديم الأفضل” وأعلنته رئيسة الحزب ورئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون ووزير المالية ميكايل دامبيري في مؤتمر صحفي في مقر الحزب بستوكهولم.
وقالت أندرشون “سنشدد العقوبات ونوسع صلاحيات الشرطة لكن ينبغي التركيز بالقدر نفسه على الإجراءات الوقائية”.
وأضافت “مقابل كل كرون نريد إنفاقها على زيادة عدد أفراد الشرطة، يجب إنفاق كرون على الأقل في العمل الوقائي لوقف التجنيد الجديد في العصابات والحد من الفصل العرقي”، مؤكدة أن حزبها يريد مكافحة جرائم العصابات بسياسة تلحظ المشكلة بأكملها.
وقدمت أندرشون صورة عن وضع صعب اقتصادياً تواجهه السويد. وقالت إن “البلاد تخرج من فترة كورونا التي أوجدت تحديات أمام المجتمع بأسره، والآن تدور حرب في المنطقة. وفي الوقت نفسه، ترتفع أسعار الطاقة والغذاء”، مضيفة “سيتطلب الأمر قيادة ماهرة في السياسة. كما سيتطلب منا جميعاً تقديم المزيد”.
وتتمثل أولويات الاشتراكيين الديمقراطيين، حسب برنامجهم الانتخابي، في وقف الجريمة والفصل العرقي، واستعادة السيطرة الديمقراطية على الرفاه الاجتماعي، وخلق فرص عمل عبر التحول البيئي.
وكانت أحزاب عدة قدمت برامجها الانتخابية. فيما أعلن الاشتراكيون الديمقراطيون اليوم برنامجهم قبل حوالي 17 يوماً من يوم الانتخابات المرتقب 11 سبتمبر.
وحفل برنامج الحزب بالوعود الانتخابية، لكن بعضها لم يكن محدداً ولم يتم تقديم أي تكلفة إجمالية للوعود. حسب ما ذكرت TT.
وتضمنت الاقتراحات لمواجهة جرائم العصابات فرض عقوبات أشد صرامة على الجرائم الخطيرة والمتكررة، وفرض حظر على مجرمي العصابات، وزيادة فرض التنصت السري على المكالمات الهاتفية. وغيرها من التدابير القسرية.
وكان وزير المالية قدم الأسبوع الماضي توقعاته للاقتصاد وهوامش الاستثمار في السنوات المقبلة. وحذر دامبيري من أن السويد قد تواجه ركوداً اقتصادياً مطلع العام المقبل، ومع ذلك لا يزال هناك مجال للإصلاح بحدود 30 مليار كرون في العام 2023.
وقال دامبيري في المؤتمر الصحفي اليوم إن السياسة الاقتصادية يجب أن توضع بعناية فائقة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي غير المستقر.
وأضاف “لا يمكن لأي سياسي أن يعد بالتعويض عن كل زيادة في الأسعار”، مشيراً في هذا الصدد إلى الاقتراح الذي قدمه حزبه حول تقديم حماية للأسر من التكاليف العالية للكهرباء.
فيما قالت أندرشون “نحن ذاهبون إلى صناديق الانتخابات بسياسة اقتصادية مسؤولة”، معتبرة أن كثيراً من الأمور على المحك في 11 سبتمبر.
وتحدثت أندرشون عن المدارس المستقلة، وقالت إن الانتخابات يمكن أن تكون حاسمة جداً بالنسبة لاستعادة سيطرة للقطاع العام على المدارس مرة أخرى، وهي الفرصة الأخيرة قبل أن تصبح البلديات معتمدة اعتماداً كلياً على المدارس المستقلة.
وقالت أندرشون “نحن نتجه إلى ولاية جديدة في ظل وضع غير مستقر. اوقد أظهرنا قيادة قوية إزاء الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، ودخول حلف الناتو، والأوقات الاقتصادية الصعبة”.