الكومبس – ستوكهولم: وجه الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض اللوم إلى حزب المحافظين على ما وصفه بسياسات الهجرة السخية، متهماً رئيس الحكومة الحالي أولف كريسترشون “بالتهرّب من مسؤوليته عن أزمة اللاجئين في عام 2015”.
ودعا المتحدث باسم سياسة الهجرة في الحزب الاشتراكي أندرش يغيمان رئيس الحكومة إلى إجراء نقد ذاتي وتحمل المسؤولية عن سياسات حزبه، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.
وبدوره قال سكرتير الحزب توبياس بودين إنه عندما تولى حزبه السلطة في عام 2014 كان عليه التعامل مع “قوانين الهجرة الأكثر سخاء والأقل تنظيماً داخل الاتحاد الأوروبي”.
واعتبر أن الحكومات التي قادها المحافظون ساهمت في الفصل المجتمعي الذي تعيشه السويد حالياً، وهو تعبير يستخدمه السياسيون السويديون للإشارة إلى عدم نجاح سياسة دمج قسم كبير من المهاجرين في المجتمع السويدي.
وأشار من بين أمور أخرى إلى هجرة اليد العاملة وإلغاء المحافظين لاختبار سوق العمل في عام 2008.
ولفت الاشتراكي إلى أن الهجرة إلى السويد زادت بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال تولي فريدريك رينفيلدت من المحافظين رئاسة الحكومة بين عامي 2006 و2014.
وتحدث بودين عن مسؤولية رئيس الحكومة أولف كريسترشون الشخصية باعتباره كان وزيراً للتأمينات الاجتماعية بين عامي 2010 و2014، معتبراً أنه “تهرّب من مسؤوليته ومسؤولية حزبه عن سياسات الهجرة السابقة”.
ولم يحدد مسؤولا الاشتراكي عدد المهاجرين الذي يجب أن تستقبله السويد خلال الفترة المقبلة، ولكنهما شددا على أن الهجرة يجب أن تكون ضمن حدود ضيقة جداً ولفترة طويلة.