الانتهاكات ضد النساء تتعمق وسط الصراع في اليمن

: 11/7/22, 2:21 PM
Updated: 11/7/22, 4:09 PM
Yemenis queue at the departure lounge to board the first commercial flight at Sanaa airport, Yemen, Monday, May 16, 2022. The first commercial flight in six years took off from Yemen’s rebel-held capital on Monday, officials said, part of a fragile truce in the county’s grinding civil war.(AP Photo/Hani Mohammed)  AHM105
A Yemeni woman walks amongst graves of people who were killed during Yemen's ongoing conflict, at a cemetery in Sanaa, Yemen, Friday, July 3, 2020. (AP Photo/Hani Mohammed)  AHM107
In this Aug. 3, 2018 photo, a woman walks through Ibb, Yemen. Travelling across Yemen, an Associated Press team found "in-between" moments everywhere _ Yemenis fitting their normal lives in between the destruction wreaked by four years of civil war. (AP Photo/Nariman El-Mofty)
A displaced Yemeni woman and her child, who fled their home by the fighting the port city of Hodeida, sit in a school allocated for IDPs in Sanaa, Yemen, Saturday, Jun. 23, 2018. Last week, the Saudi-led coalition backing Yemen's internationally recognized government launched an offensive to retake rebel-held Hodeida. Fighting has been raging especially at and around the city's airport, threatening to worsen Yemen's humanitarian situation. (AP Photo/Hani Mohammed)
Yemenis queue at the departure lounge to board the first commercial flight at Sanaa airport, Yemen, Monday, May 16, 2022. The first commercial flight in six years took off from Yemen’s rebel-held capital on Monday, officials said, part of a fragile truce in the county’s grinding civil war.(AP Photo/Hani Mohammed)  AHM105
A Yemeni woman walks amongst graves of people who were killed during Yemen's ongoing conflict, at a cemetery in Sanaa, Yemen, Friday, July 3, 2020. (AP Photo/Hani Mohammed)  AHM107
In this Aug. 3, 2018 photo, a woman walks through Ibb, Yemen. Travelling across Yemen, an Associated Press team found "in-between" moments everywhere _ Yemenis fitting their normal lives in between the destruction wreaked by four years of civil war. (AP Photo/Nariman El-Mofty)
A displaced Yemeni woman and her child, who fled their home by the fighting the port city of Hodeida, sit in a school allocated for IDPs in Sanaa, Yemen, Saturday, Jun. 23, 2018. Last week, the Saudi-led coalition backing Yemen's internationally recognized government launched an offensive to retake rebel-held Hodeida. Fighting has been raging especially at and around the city's airport, threatening to worsen Yemen's humanitarian situation. (AP Photo/Hani Mohammed)
امراة يمنية تتظاهر ضد ممارسات جماعة الحوثيين في صنعاء (AP Photo/Hani Mohammed) TT

اعتقال وتعذيب واغتصاب.. ممارسات بحق نساء يمنيات كن محميات بالعادات الاجتماعية

الكومبس – وكالات: داخل معتقل في قبو مظلم في صنعاء تقضي الشابة اليمنية انتصار الحمادي منذ فبراير 2012، محكومية بالسجن لـ5 سنوات، بناء على حكم صادر عن محكمة في صنعاء اتهم الشابة ذات الـ20 عاماً بارتكاب “فعل فاضح”، في قضية “شابتها انتهاكات ومخالفات” على حد تعبير منظمة هيومن رايتس ووتش.

وحتى العام 2019 كان عدد النساء المعتقلات في سجون بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة حركة أنصار الله الحوثي المدعومة من إيران، يقترب من 300 امرأة اعتقلن منذ بداية العام 2017، بحسب تأكيدات لرئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل الذي تحدث عن معاملة قاسية وتعذيب وإجبار على الإدلاء باعترافات مكذوبة تتعرض لها المعتقلات.

يقول الصحفي والحقوقي محمد سعيد إن “المرأة اليمنية كانت محصنة بالعادات الاجتماعية التي تنظر إلى المساس بالمرأة جريمة تستوجب عقوبة مغلظة، ولم يسبق أن تعرضت النساء لملاحقات واعتداءات خارج القانون، وحتى قانونياً كانت هنالك معاملة خاصة للنساء الموقوفات تُستمد من الاعراف الاجتماعية وتعاليم الدين الإسلامي”.

وتذكر تقارير حقوقية عدة أن معظم الانتهاكات بحق النساء تتركز في العاصمة صنعاء، حيث شكلت حركة الحوثيين كتائب نسوية مسلحة تعرف باسم “الزينبيات”، بهدف تجنب الدخول في احتقان مع المجتمع، غير أن هذه الكتائب متهمة من قبل المنظمات الحقوقية بممارسة انتهاكات مروعة ضد النساء شارك فيها غالباً مجندون يتبعون الجماعة، من ضمنهم القيادي سلطان زابن، وهو ضابط مقرب من قيادة الحوثيين ومتهم بالوقوف وراء كثير من الانتهاكات واشتهر باعتقال وتعذيب النساء المعارضات، وفرضت عليه عقوبات من قبل الخزانة الأمريكية، قبل أن يتوفى العام الماضي في ظروف غامضة.

وكان بيان للخزانة الأمريكية ذكر في ديسمبر 2020، إن زابن كان يقف وراء “اعتقال واحتجاز وتعذيب النساء بدعوى تنفيذ سياسة تهدف إلى الحد من الدعارة والجريمة المنظمة، وكان يقصد بذلك النساء الناشطات سياسياً اللواتي عارضن الحوثيين”.

واتهم تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن للعام 2021، الذي قدم إلى مجلس الأمن الدولي، جماعة الحوثي بممارسة “انتهاكات إنسانية” بحق نساء وأطفال يمنيين، بلغت حد الاغتصاب في السجون والمعتقلات السرية، إذ وثق الفريق “تعرض امرأتين للاحتجاز والاغتصاب من قبل الحوثيين لرفضهما المشاركة في الدورات الثقافية”.

وخلال الساعات الماضية، أبلغ نشطاء حقوقيون أن الشابة انتصار، وهي فنانة وممثلة وعارضة ازياء، تعيش ومجموعة من زميلاتها المعتقلات في وضع مزري وغير آدمي في السجن المركزي بصنعاء، وتشكين من قلة الطعام وعدم توفر البطانيات مع دخول فصل الشتاء القارس.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” أفادت العام 2020، بأن النساء يواجهن قمعاً متزايداً من قبل جماعة الحوثي المسلحة، مع روايات عن تعرض معتقلات سابقات للإخفاء القسري، والاحتجاز، والتعذيب أثناء الاحتجاز على يد سلطات الحوثيين.

واتخذ الحوثيون مؤخراً قراراً يمنع خروج النساء او استخدامهن المواصلات العامة دون مرافقة محرم، وهو أمر قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية عصام الشاعري إنه “يمهد لكثير من الانتهاكات بحق النساء اللواتي يحرمهن هذا القانون من حقوقهن في التنقل والعمل وريادة الأسواق في بلد تقل فيه نسبة النساء اللاتي يملكن أو يقدن سيارة عن أقل من 1 بالمئة بكثير”.

ولفت الشاعري إلى أن الجماعات الدينية التي تسيطر على محافظات ومناطق خارج سلطة الدولة مثل حركة الحوثيين الشيعية وحزب الإصلاح السني تمارس انتهاكات ممنهجة بحق النساء تطابق تلك التي مارسها تنظيم داعش في العراق وسوريا وبلدان مثل أفغانستان، وطالب المسؤول اليمني الدول المؤثرة بمواقف حازمة لوقف الانتهاكات بحق النساء في بلاده، داعياً المبعوث الأممي إلى اليمن، السويدي هانس غروندبيري، إلى العمل بشكل أكبر والتركيز الفاعل بكل الوسائل لوقف الانتهاكات التي وصفها بـ”المروعة” بحق النساء اليمنيات.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.