الكومبس – أخبار السويد: يواصل الركود الاقتصادي التأثير على سوق العمل في السويد، حيث ارتفعت معدلات البطالة إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، كما ازداد عدد العاطلين عن العمل لفترات طويلة.
ووفقًا لمكتب العمل، بلغ عدد المسجلين كعاطلين عن العمل في نهاية يناير 2025 حوالي 381 ألف شخص، ما يعادل 7.2 بالمئة من القوى العاملة، مقارنة بـ 6.8 بالمئة في نفس الفترة من العام الماضي.
ووصفت مديرة التحليل في مكتب العمل، إيفا ساماكوفليس، الأرقام بـ”المقلقة جداً”، لافتة إلى أن ضعف استهلاك الأسر يشكل العامل الرئيسي وراء التباطؤ الاقتصادي وتأخير التعافي في سوق العمل.
ولكنها أشارت إلى أن البطالة عادة ما تكون مرتفعة في يناير بسبب انتهاء عقود العمل والبرامج التعليمية مع بداية العام الجديد.
جميع الفئات تأثرت.. والبطالة طويلة الأمد ترتفع
تشير بيانات مكتب العمل إلى أن البطالة ارتفعت في جميع الفئات، حيث تأثرت في البداية القطاعات المرتبطة باستهلاك الأسر، ومع استمرار الركود الاقتصادي، توسع التأثير ليشمل مجموعة أوسع من القطاعات.
وأضافت ساماكوفليس “الأمر لا يقتصر على فئة معينة، بل يشمل النساء والرجال، الشباب وكبار السن، وكذلك المولودين داخل السويد وخارجها.”
كما ارتفع عدد العاطلين عن العمل لفترات طويلة، حيث بلغ 152 ألف شخص ممن ظلوا بدون عمل لمدة 12 شهرًا أو أكثر، بزيادة قدرها 11 ألف شخص عن العام الماضي.
وحذرت ساماكوفليس من أن البطالة طويلة الأمد قد تصبح مشكلة مستدامة، وأضافت “كلما طالت فترة البطالة، زادت صعوبة العودة إلى سوق العمل.”
إشارات إيجابية.. وتوقعات متفائلة
ورغم هذه الأرقام المقلقة، ارتفع عدد المسجلين الذين حصلوا على عمل جديد بحوالي 2000 شخص مقارنة بالعام الماضي. كما سجل شهر يناير 5200 حالة تسريح، وهو رقم أعلى بقليل من المعتاد لكنه ضمن المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 4000 و5000 حالة شهريًا.
وبحسب توقعات مكتب العمل، فإن سوق العمل قد يشهد تحسنًا تدريجيًا مع تعافي الاقتصاد.
ولفتت ساماكوفليس إلى وجود بعض الإشارات الإيجابية، وتوقعت أن تتوقف البطالة عن الارتفاع خلال الربيع، وأن تبدأ في الانخفاض خلال فصل الخريف المقبل.