الكومبس – ستوكهولم: قُدم بلاغ إلى الشرطة ضد خمسة موظفين في مصلحة التأمينات الإجتماعية، للاشتباه في سرقتهم معلومات سرية مسجلة عن ذوي الإحتياجات الخاصة، وتسليمها في وقت لاحق إلى شركة تقوم بتوفير المساعدين الشخصيين لهذه الفئة الإجتماعية.
وتمكنت الشركة المعنية من استخدام البيانات التي حصلت عليها من خلال خروقات غير قانونية من تجنيد “زبائن” جدد.
ووفقاً للتحقيقات، فإن الموظفين الخمسة المشتبه بهم، تربطهم علاقات خاصة مع الشركة المعنية.
وقال منسق التأمين الوطني في مصلحة التأمينات الإجتماعية لينوس نوردنشر لصحيفة “سفنسكا داغبلادت”: “هذا أمر ضار جداً للمسجلين عندنا. لقد تعرضوا للانتهاك من خلال أخذ بياناتهم وهو أمر ضار لقطاع عمل المساعدين برمته، ويهدد السلسلة بأكملها”.
التودد بكعكة!
وفي إحدى الحالات التي استعرضتها الصحيفة، أشارت إلى تودد ممثل عن الشركة لموظفة في مكتب من مكاتب الضمان الاجتماعي في يوتوبوري.
ووفقاً لنتائج التحقيق الذي قامت به المصلحة بنفسها، فإن الموظفة حصلت على زهور وكعكة وتذاكر سينما من ممثل شركة المساعدة، كما عُرضت عليها وظيفة للعمل في الشركة.
وفي مقابل ذلك، قامت الموظفة بـ 900 عملية بحث غير قانونية في النظام الداخلي بسجلات الأشخاص المسجلين لدى المصلحة وإعطاء تلك البيانات إلى الشركة لتتمكن من الحصول على عملاء جدد.
وجرى إبلاغ الشرطة عن الموظفة، المشتبه ضلوعها في عملية رشوة والتقصير في أداء الواجب وانتهاك سرية البيانات الخاصة.
وفي قضية ثانية، قام موظف آخر سابق في المصلحة بالحصول على معلومات، تُقدر “بمئات ملايين الكرونات”، وساعد من خلالها شركات المساعدة تلك، التي نمت أرباحها بفعل ذلك من خمسة ملايين الى 13 مليون كرون سنوياً.
وحول القضية، علق نوردينشر، قائلاً: “لدينا ثقة كبيرة في موظفي المصلحة، ولكن طالما نعمل مع الناس، فهذا أمر يمكن حدوثه. هذا أمر مؤسف جداً، لكننا تصرفنا بسرعة أيضاً وننظر بجدية الى القضية، بما في ذلك إبلاغنا الشرطة”.