الكومبس – ستوكهولم: أظهر تحقيق نشره التلفزيون السويدي اليوم أخطاء جسيمة في فرز الأصوات في الدوائر الانتخابية السويدية خلال انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي.

وذكر تحقيق التلفزيون أن النظام الانتخابي السويدي يوصف بأنه قوي، لكن مراجعة فرز الأصوات تكشف عن أخطاء في النظام. ففي حوالي نصف الدوائر الانتخابية التي تمت مراجعتها، لا يتطابق عدد الأصوات مع عدد المغلفات التي وضعت في الصناديق.

وقال أستاذ العلوم السويدية في جامعة Mittuniversitetet يون هوغستروم “هذا النوع من عدم الدقة يخاطر بالإضرار بالثقة في النظام الانتخابي”.

ويحق لكل ناخب صوت واحد في الانتخابات، وللتحقق من أن فرز الأصوات جرى بشكل صحيح يمكن مقارنة عدد الناخبين الذين صوتوا بعدد مغلفات وبطاقات الاقتراع، وفي حال تطابق الأرقام، فكل شيء صحيح. وأظهرت مراجعة SVT لفرز الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة أن الحال لم يكن كذلك. ففي حوالي نصف الدوائر الانتخابية التي تمت مراجعتها، أي 196 من أصل 410، لا تتطابق الأرقام. وفي ثلث الدوائر كان عدد الأصوات إما أكبر بكثير أو اقل بكثير من عدد المغلفات. وفي المجموع كان هناك 213 “خطأ”، وهو ما يعادل أكثر من واحد بالألف من الأصوات.

وعلّق هوغستروم على ذلك بالقول “يتوقع المرء أنه ستكون هناك بعض الأخطاء الطفيفة، لكن كان هناك كثير من الأخطاء، وهو أمر مفاجئ بالنسبة لي”.

مخاطر العزوف عن التصويت

ومن الأخطاء ألأكثر شيوعاً أن يكون عدد الأصوات أكثر من المغلفات، وجرى تفسير ذلك في عدة مراكز اقتراع بأن المشرفين ربما فاتتهم بطاقات اقتراع مزدوجة في المغلفات. وهو شيء يكون قد فات الأوان لإصلاحه فيما بعد، حيث لا يمكن لمجلس إدارة المقاطعة الذي يقوم بالعد النهائي للأصوات أن يعرف ما هي بطاقات الاقتراع الإضافية إذا تم فرزها بشكل غير صحيح في مركز الاقتراع.

وقال هوغستروم “يجب الكشف عن بطاقات الاقتراع المزدوجة قبل أن يصل المغلف إلى صندوق الاقتراع”.

ورغم أن الأخطاء لم تؤثر على نتيجة الانتخابات، فإن هوغستروم يرى أن نسبتها مثيرة للقلق وأن ما جرى كشفه يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ لهيئة الانتخابات.

ويضيف “إذا شعر الناخبون أن هناك احتمال كبير لحدوث أخطاء، فقد يؤدي ذلك إلى عزوفهم عن التصويت”.