التلفزيون السويدي: عائلة مستعدة لبيع طفلها ليعيش إخوته

: 10/29/21, 11:49 AM
Updated: 10/29/21, 11:54 AM
الأطفال أكثر من يعاني من الازمة الإنسانية التي تضرب أفغانستان (أرشيفية)

Foto: Henrik Montgomery / SCANPIX TT
الأطفال أكثر من يعاني من الازمة الإنسانية التي تضرب أفغانستان (أرشيفية) Foto: Henrik Montgomery / SCANPIX TT

الكومبس – ستوكهولم: عرض التلفزيون السويدي اليوم مقابلة مع عائلة أفغانية تعيش في مزار شريف شمال أفغانستان قالت إنها عرضت ابنها الصغير للبيع ليتمكن بقية أفراد الأسرة من البقاء على قيد الحياة. وقال مراسل التلفزيون سمير أبو عيد إن بيع الأطفال “خيار يواجهه الأهالي اليائسون في أفغانستان، بعد تفاقم الأزمة الإنسانية إلى حد كبير”.

فقد رب الأسرة “قلب الدين” آخر دخل له بعد توقف المساعدات التي كانت العائلة تحصل عليها جراء توقف المساعدات الدولية إثر سيطرة طالبان على الحكم. ولا تجد الأسرة الآن ما يسد رقم أطفالها سوى خيار “بيع” أحدهم.

وأظهر تقرير التلفزيون حالة الفقر التي تعيشها الأسر في منزل متهالك دون كهرباء أو ماء.

المتحدث باسم مفوضية الامم المتحدة للاجئين، بابار بالوش، قال إن حوالى تسعة ملايين أفغاني “على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تكافح من أجل تأمين الإمدادات ووقف الانهيار الاقتصادي للبلاد منذ تولى طالبان السلطة.

فيما قالت الأم شيماء إنها لا تزال تأمل في حدوث معجزة توقف حاجة أسرتها لبيع الطفل عمر، وإلا فإنه لا خيار أمامها لتأمين ما يسد رمق بقية الأطفال. وأضافت “أحد أبنائي مريض ولا أستطيع أن آخذه إلى الطبيب للعلاج”.

وكانت العائلة استطاعت مواجهة الظروف الصعبة في السابق عبر صناديق مساعدات تحوي أغذية كانت تصلها، لكن منذ أن تولت طالبان زمام الأمور، توقفت حزم المساعدات الدولية وزادت البطالة.

مراسل التلفزيون السويدي قال في تقريره “قد يكون من الصعب تخيل أن أحداً قد يقدم على بيع ابنه، لكن هذا ما يحدثه الفقر واليأس في أفغانستان”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.