الكومبس – ستوكهولم: نشر التلفزيون السويدي خلال اليومين الماضيين عدداً من التقارير عن العنف والاضطهاد المرتبطين بالشرف في مقاطعة نوربوتن شمال السويد.
وكان استطلاع وطني أظهر نقصاً في كفاءة العمل ضد الاضطهاد المرتبط بالشرف. وذكرت بلديات مقاطعة نوربوتن أنها كانت على علم بالعنف المرتبط بالشرف في 150 حالة.
وقالت مسؤولة المساواة بين الجنسين في مجلس إدارة المقاطعة أنيكا هيلغرين “في بعض الحالات، قد يكون الأمر مرتبطاً بنفس الأفراد الذين يمارسون الاضطهاد في حالات مختلفة، لكننا نعتقد بأن الأمر يتعلق بعدد كبير من الحالات غير المبلغ عنها”.
وأظهر الاستطلاع أن العديد من البلديات في السويد تفتقر إلى الإجراءات الروتينية للتعامل مع هذه الحالات. وتبين أن 9 بالمئة فقط من الإدارات الاجتماعية في نوربوتن، و 14 بالمئة فقط من إدارات المدارس في المقاطعة، لديها إجراءات روتينية للتعامل مع حالات الأشخاص الذين يتعرضون للاضطهاد المرتبط بالشرف.
وأنشأ مجلس إدارة المقاطعة في نوربوتن مركزاً إقليمياً لزيادة الكفاءة في التعامل مع هذه الحالات بين الموظفين المعنيين في المقاطعة، وخصوصاً في الخدمات المدرسية والاجتماعية.
فتاة: يصفونني بـ”العاهرة”!
وتحدث SVT إلى عدد من الفتيات الأفغانيات في لوليو عن تجاربهن في القمع المرتبط بشرف العائلة. وقالت إحداهن “والدتي تقول لي دائماً إذا كنت تريدين أن يتزوجك رجل صالح، فعليك أن تطبخي وتكوني شريفة ولا تخرجي في الليل ولا تضحكي بصوت عال ولا تتحدثي مع الذكور”.
وأضافت “إذا رأوني أتحدث مع صبي غريب فسيلقبونني بـ”العاهرة” (..) لقد اعتادوا أن يراقبوني وأن يتحكموا بملابسي وكيفية اختياري لأصدقائي”.
وتابعت “لا أتحدث مع الصبيان في صبي، وأشعر بعدم الأمان ولا أستطيع التركيز في الدراسة إذا شاركت في أنشطة يشارك فيها الأولاد”.
ما هو الاضطهاد المتربط بالشرف؟
يتعلق الاضطهاد المرتبط بالشرف حسب موقع Hedersfortryck.se بتقديم سمعة المجموعة على احتياجات الفرد وحقوقه، ومن أمثلة ذلك:
- لا يسمح له بالمشاركة في جميع المواد والأنشطة المدرسية.
- لا يسمح بالمشاركة في الأنشطة الترفيهية.
- لا يحصل الفرد على حرية اختيار أصدقائه.
- ليس لديه أصدقاء من الجنس الآخر.
- هناك شرط معلن أو غير معلن بأن تكون الفتاة عذراء قبل الزواج.
- لا يسمح لها أن يكون لها صديق أو صديقة.
- تأثير أولياء الأمور أو الأقارب القسري على قرارات الفرد في اختيار شريك حياته.
معلمة: وصفوني بالعنصرية
عملت المعلمة ماريا فيلستروم في برنامج الرعاية في إحدى المدارس الثانوية في لوليو منذ فترة طويلة ضد القمع المرتبط بالشرف. وقالت إنها وُصفت بالعنصرية حين أثارت نقاشاً عن الموضوع.
وقالت فيلستروم “ليس من السهل معالجة هذا الأمر. ليس لدينا فكرة عن عدد الفتيات اللاتي صرن ضحايا لأنه لم يُسمح بالتحدث عن الموضوع”.
وأضافت “المطلوب الآن المزيد من التعليم حول هذا الأمر. وكيف يمكن للمدرسين التعامل معه وما هي أسئلة المتابعة التي يجب أن يطرحوها على الطلاب عندما يشكون في تعرضهم لذلك، لأنني أعتقد بأن الكثيرين يخشون ارتكاب أخطاء”.