الكومبس – أخبار السويد: أعلن المركز الوطني لتقييم التهديدات الإرهابية (NCT) أن عدد التهديدات ضد السويد قد انخفض، ولم تعد البلاد تُعتبر هدفًا ذا أولوية للهجمات الإرهابية. ورغم ذلك لا تزال هناك مخاوف مستمرة من هجمات فردية لمتطرفين، وكذلك تهديدات من قوى خارجية.

ورأى المركز في تقرير أصدره أن “انخفاض تركيز الجماعات المتطرفة على السويد مرتبط بالهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، مما أدى إلى تحويل اهتمام الجماعات الإرهابية إلى قضايا أخرى، وتراجع السويد من هدف ذي أولوية، إلى هدف شرعي لهذه الجماعات”.

وقالت رئيسة المركز آن-زا هاغستروم “منذ خريف 2023، لاحظنا أن السويد لم تعد تُذكر بنفس الدرجة كهدف إرهابي محتمل”، وأضافت “نأمل أن يكون هذا الوضع مستمرًا، وليس مجرد نتيجة لتحول الانتباه إلى مكان آخر”، كما نقلت عنها وكالة TT.

مخاوف من المتطرفين اليمينيين والإسلامويين

ومع ذلك، يشير المركز إلى أن الذئاب المنفردة من اليمينيين المتطرفين والإسلامويين المتطرفين، الذين يمكن ان يشنّوا هجمات بوسائل بسيطة مثل المركبات أو الأسلحة البيضاء أو النارية، يظلون الخطر الأكبر على السويد في عام 2025 كما كان الوضع سابقاً.

تفاعل متطرفين مع هجوم أوريبرو

في الأيام الأخيرة، أشارت تقارير إلى أن حسابًا شهيراً ينشر الفكر السلفي على وسائل التواصل الاجتماعي، كان نشط في السابق خلال حملة LVU، قد لفت الانتباه إلى تحليل صوتي نشرته TV4، يُزعم أنه يكشف عن صرخة “يجب أن تغادروا أوروبا” خلال الهجوم الجماعي في أوربرو.

وقالت هاغستروم تعليقاً على ذلك إن جهاز الأمن السويدي (سابو) يتابع الأمر، وأكدت أن “السويد لا تزال تُعتبر معادية للإسلام من قبل الإسلاميون العنيفين وأن تهديداتهم يمكن أن تتصاعد مرة أخرى”.

كما أفيد بأنه تم الإشادة بمهاجم أوربرو في مقاطع فيديو يمينية متطرفة على تيكتوك، في حين لا يزال الدافع وراء الهجوم موضع تحقيق من قبل الشرطة.

هل هجوم أوربرو عمل إرهابي؟

وقالت هاغستروم تعليقاً على هجوم أوربرو، إنه لكي يتم التحقيق في الهجوم كجريمة إرهابية، يجب استيفاء عدة شروط، حيث يجب أن يكون الجاني قد سعى إلى إثارة الخوف بين السكان أو بين مجموعة من السكان، أو إلى إلحاق ضرر خطير بدولة السويد.

وأضافت هاغستروم “غالبًا لا تكون هذه النوايا واضحة عند وقوع الهجوم أو فور حدوثها، ولكن هذا أمر يقرره المدعي العام.”

ولفتت إلى أنه في هجمات سابقاً كان غالبًا هناك نوع من بيان النية أو الانتماء إلى مجموعة ما، سواء افتراضيًا أو في الواقع، مما أشار إلى أنواع مختلفة من النوايا.

تهديدات من قوى أجنبية

ورغم انخفاض استهداف السويد، لا يزال مستوى التهديد الإرهابي عند الدرجة الرابعة من خمس درجات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى احتمال قيام دول أجنبية مثل روسيا وإيران بعمليات قد تصنّف على أنها أعمال إرهابية.

وعند سؤالها عن مدى تصاعد التهديدات من القوى الأجنبية، أجابت هاغستروم”من الصعب المقارنة، لكن بالنظر إلى السبعينيات، كانت السويد بالفعل ساحة لعمليات إرهابية نفذتها دول أخرى. الظروف الأخيرة دفعتنا إلى تسليط الضوء على هذا التهديد كظاهرة قائمة.”