الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير صحفي عن قيام أحد أكبر قادة العصابات الاجرامية في السويد والمعروف بلقب ” الثعلب الكردي “، باستغلال الإقامة الذهبية في تركيا للحصول على الجنسية التركية وتفادي إعادته ومحاكمته في السويد.
ونشر موقع Vice المعروف مقالاً نقل فيه عن مصادر أوروبية تخوفها من لجوء عدد من كبار المطلوبين في الاتحاد الأوروبي بالهرب إلى تركيا واستغلال نظام الإقامة الذهبية للحصول على جنسيتها ومنع استعادتهم ومحاكمتهم في دول أوروبا.
وأورد التقرير اسم رافا ماجد المعروف بلقبه “الثعلب الكردي” كأحد أبرز المطلوبين الهاربين إلى تركيا، كاشفاً عن تلقي مجيد للإقامة الذهبية في تركيا بعد استثماره مبلغاً يتجاوز 400 ألف دولار، ثم حصوله على الجنسية التركية في وقت لاحق.
وذكر التقرير أن تركيا ترفض ترحيل ماجد إلى السويد رغم صدور مذكرات توقيف بحقه من قبل الشرطة الدولية (انتربول) كونه بات مواطناً تركياً.
ونقل عن المدعي العام السويدي هنريك سودرمان تأكيده طلب السويد من تركيا استعادة مجيد لمحاكمته ورفض أنقرة التجاوب مع الطلب السويدي بسبب حمل مجيد لجنسيتها.
واعتبر التقرير أن رفض تركيا قد يعود أيضا إلى معاملتها السويد بالمثل بعد رفض ستوكهولم تسليمها مواطنين سويديين تتهمهم تركيا بالإرهاب.
وأكد مصدر أوروبي وجود حالات مماثلة عمد فيها مجرمون إلى استغلال الإقامة الذهبية في كل من تركيا والإمارات العربية المتحدة للهرب، متحدثاً عن عدم تجاوب السلطات الإماراتية مع جهود أوروبية لاستعادتهم.
وقال إن وضع تركيا يختلف تماماً لأن الحصول على الجنسية هناك دفع العشرات من كبار مهربي المخدرات إلى الهرب نحوها، بينهم الهولندي بولي ليدجيكش.
ويعد الأخير أحد أكبر مهربي الكوكايين في أوروبا، ومتهم في عدة دول أوروبية بجرائم تبييض أموال وتعذيب وقتل، كاشفاً عن حصوله على الجنسية التركية واستخدام جواز سفرها للتنقل بينها وبين دبي.
ورفضت السفارة التركية في لاهاي التعليق على المعلومات التي أوردها التقرير.
ويقود ماجد عصابة من أكبر عصابات ستوكهولم وأخطرها بحسب السلطات السويدية، ويخوض حرباً مع عصابة أخرى منافس، تخللها في الأشهر الأخيرة عشرات حوادث إطلاق النار وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص.
Source: www.vice.com