الجريمة وارتفاع الأسعار يشعلان مناظرة المرشحين لرئاسة الحكومة

: 9/8/22, 10:25 AM
Updated: 9/8/22, 10:25 AM
Foto: Christine
 Olsson / TT
Foto: Christine Olsson / TT

والدة الطفلة أدريانا للمرشحين: ما شعوركما لو فقدتما أحد أطفالكما؟

الكومبس – ستوكهولم: شهدت آخر مناظرة بين المرشحين لرئاسة الوزراء، مجدلينا أندرشون وأولف كريسرتشون، على التلفزيون السويدي أمس، نقاشاً ساخناً حول عدد من القضايا أهمها الطاقة وارتفاع الأسعار. وكانت اللحظة الأكثر تأثيراً في المناظرة حين وجهت والدة الطفلة أدريانا التي قتلت برصاص العصابات في بوتشيركا قبل عامين، سؤالاً للمتنافسين قالت فيه “كيف سيكون شعوركما حين تفقدان ابناً لأننا فشلنا في وقف هذا النوع من المجرمين.

وكانت الطفلة أدريانا (12 عاماً) قُتلت في أغسطس 2020 بالرصاص في محطة وقود في بوتشيركا، جنوب ستوكهولم.

وحضرت والدتها سوزان المناظرة بين المرشحين لتوجه أسئلة لهما.

وعبّر أولف كريسترشون عن أسفه لفقدان أدريانا. وقال إنه لا توجد كلمات للتعبير عن ذلك، مضيفاً “الجريمة موجودة في كل مكان لكن لا يوجد بلد آخر في أوروبا لديه المستوى الموجود في السويد. لدينا أسوأ مستوى من الجرائم الخطيرة”.

وعبّر كريسترشون عن اعتقاده بأن السويد يجب أن تبدأ في النظر إلى البلدان الأخرى وكيف تصرفت، مشيراً إلى النموذج الدنماركي الذي يفرض عقوبات أكثر صرامة وتدابير أخرى لمكافحة جرائم العصابات. وقال إنه يجب حبس مجرمي العصابات لفترة طويلة، إذا كانوا مواطنين سويديين، أو ترحيلهم إذا لم يكونوا سويديين.

أندرشون: يجب أن نرى المشكلة بأكملها

في حين قالت رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون رداَ على سوزان “بالطبع، من القوي مقابلتك. أنا سعيدة جداً لأنك هنا. إنه أمر فظيع ما نراه في السويد”. وأكدت أن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود لزيادة العقوبات والتدابير لوقف الجريمة، مضيفة “لكن علينا أن نرى المشكلة من كل جوانبها لنضع حلاً شاملاً”، مشيرة بذلك إلى سياسة العمل الوقائي التي يتبناها الاشتراكيون الديمقراطيون لوقف التجنيد الجديد في العصابات.

وذكرت أندرشون تعزيز دور المدارس مثالاً على التدابير الوقائية.

وأضافت “أنا أوافق تماماً على وجهة نظر أولف كريسترشون بأنه يجب علينا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير لوضع مجرمي العصابات وراء القضبان، لكن هذا ليس سوى نصف الحل. مقابل كل كرون نستثمره في زيادة عدد أفراد الشرطة، يجب أن ننفق كرون على الأقل لوقف التجنيد والفصل العرقي”.

بينما قالت سوزان، والدة أرديانا، إنها تسمع تصريحات قادة الأحزاب، لكنها تريد أن ترى مزيداً من الإجراءات. وأضافت “إنه أمر مؤسف أن أقف هنا وأكون بحاجة إلى إثارة هذه القضية في السويد في العام 2022”.

وبعد المناظرة، قالت سوزان لـSVT إن المرشحين “يفكران بشكل متشابه جداً، ويفترض أنه ليس من الصعب البدء في التحرك بإجراءات عملية”.

وفي موضوع آخر، شهدت المناظرة نقاشاً حاداً حول الطاقة. وقالت أندرشون “بوتين (الرئيس الروسي) يحاول تقسيمنا، يجب ألا نقع في هذا الفخ”. في حين قال كريسترشون إنه غير مقتنع بأن ارتفاع الأسعار سببه بوتين. وأضاف “شعب أوكرانيا هو الذي يدفع ثمن تصرفات بوتين. القول بأن بوتين سبب ارتفاع أسعار الكهرباء هو أمر غير صحيح”، مؤكداً أن الحكومة “هي المسؤولة عن وضع الطاقة غير المستقر في جنوب السويد لأنها أغلقت الطاقة النووية”.

وردت أندرشون بالقول إن هناك لعبة سياسية كبرى تدور حول الطاقة في جميع أنحاء أوروبا، وليست السويد وحدها التي تواجه مشاكل مع ارتفاع الأسعار، مضيفة “بوتين يحاول ابتزاز أوروبا. والآن يهدد بعدم توريد الغاز على الإطلاق، هذه هي خلفية الاضطرابات الهائلة في أوروبا، وذلك يمتد إلى السويد لأن لدينا سوقاً مشتركة للكهرباء”.

ارتفاع أسعار الأغذية

وكانت المناظرة بدأت بسؤال من الجمهور عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وما سيفعله المرشحان إزاء ذلك. وقالت أندرشون “لا يمكننا أن نعد الجميع بكل شيء، لكن سنساند أولئك الذين يواجهون الوضع الأصعب، وخصوصاً العائلات التي لديها أطفال. هذه هي رسالتي الواضحة، خلال جائحة كورونا دعمنا الشركات والأسر السويدية، وسأتصرف بنفس الطريقة تماماً إذا حصلت على الثقة مجدداً”.

وأكد كريسترشون أنه “لا يمكن لأي حكومة أن تنقذ جميع الأسر من التضخم والركود، لكن سياسة الحكومة يجب ألا تفاقم العبء، وقد فعلت الحكومة ذلك من خلال زيادة الضرائب وتدمير سياسة الطاقة السويدية”.

استمرت المناظرة ساعة ونصف، وكان النقاش مكثفاً عن حوالي عشرة مواضيع بينها أسعار المواد الغذائية، وأزمة الطاقة، والبطالة، والفصل العرقي، والجريمة، والمدارس، والمناخ، وتشكيل الحكومة.

Foto: Christine Olsson / TT
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.