الكومبس – دولية: أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما سماها “الأعمال العدائية” للمملكة. وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي “قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم (الثلاثاء)”.
وقال لعمامرة رداً على أسئلة الصحفيين إن “أجهزة الأمن والدعاية المغربية تشن حرباً دنيئة ضد الجزائر وشعبها وقادتها، كما تقوم بإطلاق حملات إشاعة مغرضة وتحريض”على حد قوله.
وأضاف أن “الاستفزاز المغربي بلغ ذروته عندما طالب ممثل المغرب في الأمم المتحدة باستقلال منطقة القبائل”.
وأوضح لعمامرة أن “الرباط تخلت عن التزاماتها في عملية تطبيع العلاقات بين الجزائر والمغرب”، مشيراً إلى أن “المغرب أصبحت قاعدة خلفية لانطلاق اعتداءات ممنهجة ضد الجزائر”وفق وصفه.
واعتبر لعمامرة أن “آخر الأعمال العدائية تمثل في اتهامات باطلة وتهديدات ضمنية أطلقها وزير الخارجية (الإسرائيلي) خلال زيارته للمغرب”، مضيفاً: “يبدو واضحا أن وزير الخارجية المغربي كان المحرض الرئيسي على تلك الاتهامات والتهديدات وتوجيه مسؤول (إسرائيلي) لرسالة عدوانية من أراضي دولة عربية أخرى يتعارض مع كل الأعراف والاتفاقيات العربية”.
وأعرب لعمامرة عن أسفه بقوله “المغرب وصل في عدائه الشديد للجزائر إلى اندفاع متهور لا حدود له، وقد انتهك معاهدة الأخوة وحسن الجوار الموقعة مع الجزائر”.
وتشهد العلاقات الجزائرية-المغربية منذ سنوات توتراً على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه بين الرباط وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر.