الكومبس – ستوكهولم: بدأت بعض المتاجر في السويد عروضها للجمعة السوداء (Black Friday) مبكراً هذا العام وقبل أسبوع كامل من الموعد الفعلي (آخر يوم جمعة في تشرين الثاني/نوفمبر) للحد من الازدحام بالتزامن مع انتشار عدوى كورونا. وفق ما نقل راديو السويد.

ورغم الانتقادات الشديدة من هيئة الصحة العامة، فإن بعض المتاجر بدأت بالفعل مبيعات Black Friday. وقالت المحامية في اتحاد شركات التجارة السويدية صوفيا ستيغمار إن الموسم مهم جداً لمحلات البيع بالتجزئة، ولا توجد أي خطط لإلغاء العروض.

وأضافت “واجه قطاع التجارة فترة صعبة منذ الربيع الماضي. هذه أسابيع مهمة بالنسبة لنا حتى نتمكن من الاستمرار بعد انتهاء الوباء. لذلك، اخترنا اتخاذ تدابير للتقليل من الازدحام ومد البيع على فترة زمنية أطول”.

وإضافة إلى الزجاج الفاصل واللافتات التي تحث على التباعد، والتحكم في عدد الاشخاص داخل المتاجر، أوصى اتحاد الشركات بمد عملية البيع على فترة زمنية أطول للحد من الازدحام.

وتبدأ بعض العروض فعلياً اليوم، أي قبل أسبوع كامل من الجمعة السوداء.

وتوقعت شركة Elgiganten اهتماماً أكبر بالموسم بسبب زيادة الطلب على الإلكترونيات خلال الوباء. وقال الرئيس التنفيذي للشركة نيكلاس إريكسون “في العام الماضي امتد الموسم على ثلاثة أيام، في حين سيكون هذا العام 11 يوماً. فعلنا ذلك لإطالة وقت التسوق بالتزامن مع تمديد ساعات العمل”.

ورداً على سؤال عن إمكانية أن تزيد هذه الإجراءات من تدفق الناس على المتاجر الكبرى، قال إريكسون “نعتقد بأننا نفعل كل ما في وسعنا، تماماً كما أوصت هيئة الصحة العامة. نحن نحاول بطرق مختلفة مد فترة التسوق ليخف الازدحام”.

وقدرت مبيعات Black Friday العام الماضي في السويد بحوالي 7 مليارات كرون.

فيما حثت هيئة الصحة العامة اليوم الناس على تجنب الازدحام والمجمعات التجارية. وقال المدير العام للهيئة يوهان كارلسون لـTV4 إنه كان يود لو تلغى التخفيضات نهائياً هذا العام.

وقالت المسؤولة في الهيئة كارين فيسيل “إن التخفيضات عكس ما هو مطلوب الآن. يجب أن لا يكون هناك ازدحام. وهناك توصية عامة وقرار بتحديد الحد الأقصى للتجمعات العامة بـ8 أشخاص. ما يقلقنا بشكل أساسي هو انتهاك الناس لهذه التوصيات بسبب التخفيضات”.