الكومبس – أخبار السويد: كشف تقرير نشره التلفزيون السويدي اليوم أن الدفاع عن الأراضي السويدية سيعاني من فراغ في أماكن عدة حال نشوب حرب بين دول الناتو وروسيا، حيث يمكن لأجزاء كبيرة من الجيش السويدي القتال في فنلندا ودول البلطيق. ولفت التقرير إلى أن هناك خططاً لتطبيق نوع جديد من الوحدات العسكرية لزيادة الدفاع عن الأراضي السويدية.
وتغيّر دور القوات المسلحة السويدية بشكل أساسي بعد انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، حيث لم تعد السويد وحدها هي التي يجب أن تدافع عنها قوات الدفاع، بل التحالف العسكري بأكمله. لذلك قد تكون أجزاء كبيرة من الجيش خارج حدود السويد.
وتخلق الحالة الجديدة نوعاً من التهديد للأراضي السويدية. ويتعلق ذلك بشكل أساسي بالهجوم الجوي ومجموعات التخريب، وفق ما يتصوره القائد العسكري يوني ليندفوش الذي يقول لـSVT “قد يستهدفون تفجير الجسور، والتأثير على المستودعات أو مرافق التخزين أو السكك الحديدية أو المطارات، وغيرها”.
ولمواجهة هذه التهديدات، تخطط قوت الدفاع السويدية لإدخال نوع جديد من الوحدات يتولى الدفاع الإقليمي ويتكون من جنود أكبر سناً، بحيث يكمّل هؤلاء دور لحرس الوطني الذي يتألف من المتطوعين.
ويقول ليندفوش “نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على نقل الوحدات إلى المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، وهذا هو المكان الذي يلعب فيه الدفاع الإقليمي دوراً مهماً”.
وستقدم الحكومة قريباً اقتراحاتها لتطوير القوات المسلحة على مدى السنوات الخمس المقبلة. وسيتخذ البرلمان القرار النهائي في ديسمبر المقبل.
وقال التلفزيون السويدي إنه ينشر معلومات حول قوات الدفاع لأن السياسيين المنتخبين هم الذين يقررون كيفية الدفاع عن السويد. ومن أجل تقييم عملهم، يحتاج المواطنون إلى معلومات تساعدهم على تكوين رأيهم الخاص.
وتعتبر المعلومات الواردة في التقرير عامة وليست سرية. في حين عمد SVT إلى تجميعها وتوضيحها حتى يتمكن المواطنون الذين ليس لديهم خبرة في هذا الأمور من تكوين رأيهم.