الكومبس – ستوكهولم: يصدر عند الساعة 11 صباح اليوم الحكم بحق شاب أحرق المصحف في لينشوبينغ قبل 3 سنوات.
وكان الشاب البالغ من العمر 27 عاماً خضع للمحاكمة في سبتمبر الماضي بتهمة ارتكاب جريمة التحريض على الكراهية ضد مجموعة من البشر خلال إحراقه المصحف في لينشوبينغ. وهذه المرة الأولى التي تنظر فيها محكمة سويدية فيما إذا كان حرق المصحف يمكن أن يشكل تحريضاً على الكراهية العنصرية.
وقالت المدعية العامة إيفا نيمك نورد إن حرق المصحف بحد ذاته لا يعتبر تحريضاً على الكراهية وفق قانون حرية التعبير السويدي، لكن في حالة هذا الشاب “هناك ظروف تشكل تهديداً للمسلمين، وهناك حاجة إلى توضيح حول الخط القانوني في هذه المسألة”.
وكان الشاب نشر فيديو على الإنترنت، يظهره وهو يحرق نسخة من المصحف على شواية مع شرائح من لحم الخنزير المقدد (bacon)، قبل أن يتم وضع المصحف المحروق ولحم الخنزير عند مدخل مسجد Hamngatan في لينشوبينغ.
وقالت المدعية العامة إن الموسيقى التي استخدمها الشاب في الفيلم، يمكن ربطها بالهجوم الإرهابي الذي استهدف جامعين في مدينة Christchurch في نيوزيلاندا، وأدى إلى مقتل 51 شخصاً.
وجرى الهجوم حينذاك على يد الاسترالي برانتون تارانت، اليميني المتطرف، الذي روّج لنظريات مؤامرة مرتبطة بالاستبدال السكاني العظيم، وغيرها من النظريات العنصرية التي تلقى رواجاً في أوساط اليمين المتطرف.
يذكر أن الشرطة السويدية وجهت أيضاً شبهة التحريض ضد حارق المصحف سلوان موميكا. ومن غير المعروف ما إن كان الادعاء العام سيوجه له اتهامات أم لا.
في العامين الماضيين، وقع عدد كبير من عمليات حرق المصحف في أجزاء مختلفة من السويد، تم ارتكاب معظمها من قبل السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان والمليشيوي السابق العراقي سلوان موميكا.