الحكم على حميد بعد أن قتل زوجته ماريا بـ39 طعنة

: 12/22/23, 2:14 PM
Updated: 12/22/23, 2:15 PM
Foto: Polisen/Privat
Foto: Polisen/Privat

الكومبس – ستوكهولم: أدانت المحكمة اليوم حميد فتلاوي (55 عاماً) بجريمة قتل زوجته ماريا (56 عاماً) طعناً بالسكين في منزلها ببلدية كاليكس (شمال السويد).

وكان الرجل طعن زوجته 39 طعنة، قبل أن يتصل بالشرطة ويقول “قتلت زوجتي بالسكين. كنت غاضباً منها”.

وحكمت عليه محكمة هابارندا بالسجن المؤبد والترحيل من السويد بعد قضاء عقوبته. ودفع حوالي 500 ألف كرون تعويضاً لأقارب ماريا.

حدثت الجريمة في منتصف الليل 14 أغسطس الماضي. وكشفت التحقيقات أن ماريا تعرضت للطعن 39 مرة في غرفة النوم التي تتقاسمها مع زوجها حميد.

وفي تحقيقات لاحقة، قال حميد إنه لا يتذكر بوضوح ما حدث. وما زال سبب قتله زوجته غير واضح.

وقالت تيريزه ابنة ماريا في وقت سابق لأفتونبلادت “كنت في حالة صدمة لفترة طويلة. حتى يومنا هذا لا أفهم لماذا حدث ذلك”.

وقالت القاضية أغنيتا كارلسون في الحكم “كان واضحاً للزوج أن طعناته ستؤدي إلى قتل زوجته. كانت أفعاله وحشية وخطيرة”.

وكانت ماريا وحميد تزوجا قبل حوالي ثلاث سنوات من الجريمة بعد أن تعرفا عبر موقع مواعدة في العام 2020.

وكان حميد جاء إلى السويد في العام 2015 من العراق. وقال في الاستجواب إن ماريا تقدمت لخطبته وأنهما تزوجا بعد ذلك وانتقلا للعيش معاً.

وقال أصدقاء المرأة إنهم حاولوا ثنيها عن الزواج بسبب فارق اللغة ولأنهم كانوا يخشون أن يستغلها الرجل. في حين قالت ماريا لصديقتها “لا، أنا في حالة حب”.

وبدت العلاقة جيدة بالنسبة للمقربين من ماريا. وقالت ابنتها تيريزه “كان لطيفاً ووقف إلى جانبها حين كانت تتألم من المرض. لم نر بعضنا كثيراً. بدا رجلاً عادياً وهادئاً بعض الشيء”.

وأضافت “باستثناء بعض الخلافات الثقافية في بعض الأحيان، لم أسمع أبداً عن أي عنف أو أي شيء من هذا القبيل”.

وذكرت محكمة هابارندا في حكمها أنه لا يوجد ما يشير إلى أنه كان هناك تهديد أو عنف في السابق. وكتبت المحكمة “لقد ساعدا بعضهما في المنزل والطهو والتنظيف وقضيا وقتاً ممتعاً معاً”.

وفي بداية الصيف الماضي، بدأ حميد يتغير. ووصفت ماريا للأصدقاء والعائلة أنه كان منزعجاً ولم يعد متعاوناً. وبدأ يدقق ما إن كانت ماريا قد فعلت ما طلبه منها من أعمال منزلية.

وقالت الابنة “تكهنت والدتي بأنه ربما يعاني من اكتئاب أو شيء من هذا القبيل. لكنها لم تعبر أبداً عن خوف أو قلق”.

وقال الجاني أثناء المحاكمة إنه لم يكن ينوي قتل ماريا، ولم يكن لديه دافع للقيام بذلك.

وذكر أنه في ليلة الجريمة كان يعاني اضطراباً نفسياً ولم يكن في حال طبيعية.

وأظهر الفحص النفسي الجنائي أن فتلاوي لم يكن يعاني من أي اضطراب نفسي وقت ارتكاب الجريمة أو وقت الفحص.

وكان مكان الجريمة في منزل ماريا أحد أسباب تشديد الحكم إلى أقسى عقوبة ممكنة. وكتبت المحكمة في حكمها أن ماريا “تعرضت لعنف شديد في منزلها حيث يجب أن تكون قادرة على الشعور بالأمان، كما واجهت صعوبة في الدفاع عن نفسها وكان مسار الأحداث طويلاً لدرجة أنه كان لديها وقت للشعور بالخوف من الموت”.

واختارت عائلة ماريا الإعلان عن اسمها وصورتها حتى لا تكون مجرد رقم مجهول في إحصاءات العنف ضد المرأة.

وأظهرت إحصاءات أفتونبلادت أن 286 امراة قتلن على يد شريك من العام 2000. وبينهن 286 امرأة قتل في المنزل، وغالباً على السرير أو في غرفة النوم.

وكانت ماريا تحب قراءة الكتب والحرف اليدوية. وكانت تنتظر التقاعد بعد سنوات عدة من الأوجاع والآلام. وكانت أماً لخمسة أبناء وجدة لطفلين.

وذكرت صحيفة إكسبريسن في وقت سابق أن ماريا كانت منخرطة في النشاط السياسي عبر الفرع المحلي لحزب ديمقراطيي السويد (SD)، قبل أن تقرر ترك الحزب بعد أن تعرفت على زوجها ووقعت في الحب.

كما ذكرت الصحيفة أن الزوج تقدّم بطلب لجوء في السويد بناء على ميوله الجنسية، وهو ما واجهته به ماريا فأكد لها أن الطلب كان لتحسين إمكانية منحه اللجوء في السويد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.