الحكم على رجل قتل زوجته بـ30 طعنة في “جريمة شرف”

: 6/19/23, 1:40 PM
Updated: 6/19/23, 1:40 PM
الزوجة قُتلت في غرفة النوم أمام طفليها
Foto: Polisen
الزوجة قُتلت في غرفة النوم أمام طفليها Foto: Polisen

الكومبس – ستوكهولم: صدر اليوم الحكم في قضية مقتل المرأة البالغة من العمر 29 عاماً بـ30 طعنة أمام طفليها في موتالا بعد أن طلبت الطلاق من زوجها.

وأدانت محكمة لينشوبينغ الزوج بالجريمة التي ارتُكبت وفقاً للمحكمة “بدافع الشرف”، وعاقبته بالسجن المؤبد. ونشرت وسائل إعلام سويدية اسم المدان وهو عادل مطلق ويبلغ من العمر 53 عاماً.

وكانت الجريمة التي وقعت في 6 أكتوبر الماضي أحدثت صدمة في مدينة موتالا، بعد أن وُجدت المرأة البالغة من العمر 29 عاماً مقتولة في شقتها.

وإضافة إلى جريمة القتل، أدين الرجل بانتهاك سلام الأطفال، حيث شاهد الطفلان اللذان كانا يبلغان من العمر خمس وثماني سنوات مقتل والدتهما. وكانت على ملابس أحد الاطفال بقع دماء الأم حين وصلت الشرطة إلى الشقة. وقال أحد الطفلين في الاستجواب “ضرب أبي أمي بالسكين. قالت له أن يتوقف لكنه لم يفعل”.

وأفادت تقارير صحفية بأن المدان كان يعمل شرطياً في بلده الأم قبل مجيئه إلى السويد. وأنه وصل إلى البلاد في العام 2009. والتقى بالفتاة حين كان عمرها 17 عاماً فقط وتزوجها في العام 2013 وأنجب منها طفلين.

وعاش الزوجان حياة دون مشاكل إلى أن حدث ما قال الرجل إنه أدى إلى الجريمة.

وقالت المحكمة في حكمها إن “الرجل تصرف بوحشية، وآخر شيء مرت به الضحية في الحياة هو أن الأطفال أجبروا على مشاهدة والدهم يطعن والدتهم حتى الموت”.

واعترف الرجل بطعن زوجته لكنه أنكر نيته قتلها.

وكانت المرأة جاءت مع والديها وإخوتها إلى السويد من العراق في العام 2010. وقال أحد إخوتها إنها كانت الأخت الأكثر طموحاً بينهم، حيث حاولت تعلم اللغة السويدية بسرعة وشجعت إخوتها على ذلك.

وعملت المرأة في مجال الرعاية الصحية برعاية المسنين وخططت للتعليم كممرضة مساعدة. وقال شقيقها “كانت تدرب الموظفين الجدد في كثير من الأحيان. وكانت تحلم بحياة سويدية، فيلا وسيارة وحديقة يمكن للأطفال اللعب فيها. كانت طموحة جداً وكانت ستنجح في النهاية لو سمح لها بأن تعيش”. وفق ما نقلت أفتوبلادت.

وساءت العلاقة بين الزوجين إلى أن طلبت المرأة الطلاق. وقبل يومين فقط من الجريمة، تم استدعاء الشرطة إلى مكان عمل الضحية، بعد أن جاء زوجها إلى هناك وهددها.

وفي الاستجواب قالت المرأة إن زوجها يلاحقها ويشعر بالغيرة الشديدة، مؤكدة أنها تريد الطلاق.

وأضافت “أريده أن يتوقف عن اتخاذ القرارات عن حياتي وهاتفي ووظيفتي ومع من أجتمع. زملائي يجتمعون ولا أستطيع ذلك لأنه يسيطر علي. أريد أن أتركه وأكون حرة”.

ووُضعت المرأة في مركز لرعاية النساء، لكنها عادت إلى المنزل في اليوم الذي قتلت فيه.

وقال الزوج في الاستجواب إنه اشتبه في أن زوجته تلتقي رجلاً آخر في مكان عملها. وأضاف أنه أراد تغيير المدينة التي يسكنانها والبدء من جديد، لكن الزوجة رفضت الانتقال لأنها كانت سعيدة في عملها.

وقال المدان إن الزوجة خاطبته بطريقة جعلته غاضباً، ما جعله يذهب إلى المطبخ ويستل سكيناً ليطعنها بها.

دافع الشرف

واعتبر الادعاء العام أن القتل جرى بدافع “الحفاظ على شرف الزوج والعائلة”. الأمر الذي أيدته محكمة لينشوبينغ باعتبار الجريمة “جريمة شرف”.

وكتبت المحكمة في حكمها “لا يمكن تفسير تصرفات عادل مطلق وأقواله شيء آخر غير أنه قصد بأن المرأة برغبتها في الطلاق قد أهانت شرفه وشرف أسرته، وأن الجريمة كانت تهدف، من ناحية، إلى منع المزيد من الضرر لشرفه، ومن ناحية أخرى، إلى إصلاح أو استعادة الشرف المتضرر”.

في حين نفى المدان في جميع الاستجوابات أن تكون الجريمة بدافع الشرف. وقال للشرطة “لم أقتل من أجل الشرف. إنه ليس قتلاً متعمداً. أنا أنفي ذلك بشكل قاطع”.

وتولت الخدمات الاجتماعية (السوسيال) رعاية الطفلين إلزامياً بعد وقوع الجريمة.

وتظهر الإحصاءات في السويد أن 351 امراة قتلت منذ العام 2000 على يد رجال كانوا على علاقة وثيقة بهن. وبحسب إحصاءات أفتونبلادت فإن 70 امرأة منهن قتلن أمام أطفالهن. وقتلت 286 امرأة في المنزل، وغالباً في سريرهن أو في غرفة النوم.

عادل مطلق (53 عاماً).. وسائل إعلام سويدية نشرت الصورة

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.