الحكومة الدنماركية تتراجع: لا إعدام لحيوانات المنك

: 11/10/20, 1:40 PM
Updated: 11/10/20, 1:40 PM
Mads Claus Rasmussen/Ritzau Scanpix via AP TT,
Mads Claus Rasmussen/Ritzau Scanpix via AP TT,

الكومبس – أوروبية: تراجعت الحكومة الدنماركية اليوم عن قرارها إعدام جميع حيوانات المنك في البلاد نتيجة افتقارها للأساس القانوني الذي تستند عليه في هذا الإجراء، خصوصاً بعد رفض البرلمان قرارها. وفق ما نقل SVT.

وكانت الحكومة قررت قتل جميع حيوانات المنك بعد اكتشاف نسخة جديدة من فيروس كورونا لديها يمكن أن تنتقل إلى البشر، الأمر الذي استدعى استنفاراً من منظمة الصحة العالمية وسط تخوفات من أن تتحول الدنمارك إلى ووهان جديدة (المدينة الصينية التي بدأ منها انتشار فيروس كورونا).

وقال المحرر السياسي في التلفزيون الدنماركي ترويلس ميلينبيري تعليقاً على تراجع الحكومة “إنها فضيحة كبيرة”.

وكانت الخطة تهدف إلى وقف انتشار النسخة الجديدة من الفيروس قبل أن ينتشر في المجتمع. بسبب تأثيره السلبي المتوقع على فعالية اللقاحات المنتظرة.

غير أن الحكومة اكتشفت لاحقاً أن قرار قتل جميع حيوانات المنك في البلاد لا يوجد أي أساس قانوني يدعمه، حيث تفتقر الحكومة إلى سلطة إصدار أوامر القتل الجماعي في مزارع الفراء.

وقال رئيس حزب اليسار في البرلمان الدنماركي إيلمان ينسن بعد التصويت على مشروع القرار اليوم إن “الحكومة تتلاعب بالديمقراطية الدنماركية”.

في حين اعتذر وزير الغذاء والزراعة موغنس ينسن، وقال في تعليق مكتوب إن الحكومة كان يفترض أن تكون أكثر وضوحاً بأنه لا يمكنها طلب قتل حيوانات المنك.

وأوضح ينسن أن الوباء تطلب قراراً واضحاً بشأن حيوانات المنك، وأنه استند إلى توصيات هيئة الصحة العامة الدنماركية. وأضاف “عندما تقول السلطات المختصة إن استمرار تكاثر حيوانات المنك أثناء تفشي وباء كوفيد -19 المستمر ينطوي على مخاطر كبيرة على الصحة العامة، فلا يوجد وقت نضيعه”.

وجرى قتل 2.5 مليون من حيوان المنك بالفعل من أصل أكثر من 17 مليوناً، حيث اعتقد أصحاب مزارع الفراء أن قرار الحكومة كان قانوناً. ومن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة ستعوضهم.

فيما قال ميلينبيري “يجب محاسبة شخص ما على هذا. فتجارة الفراء كلها أصبحت مهددة”.

وسيدرس البرلمان الدنماركي مرة أخرى مشروع قانون القتل الجماعي للحيوانات. ويتوقع أن تستغرق العملية فترة طويلة قبل إقرار القانون.

“المنك” حيوان لاحم صغير يوجد في أمريكا الشمالية وأوروبا. ويربى في مزارع خاصة للاستفادة من فرائه غالية الثمن. وتعتبر الدنمارك المصدر الأول لفرائه في العالم.

وكانت رئيسة وزراء الدنمارك، ميت فريدريكسن، قالت الأربعاء الماضي إن السلطات الصحية عثرت على سلالات للفيروس لدى البشر والمنك أظهرت انخفاضاً في الحساسية تجاه الأجسام المضادة، ما يقلل فعالية اللقاحات المنتظرة.

وأضافت “علينا مسؤولية هائلة تجاه شعبنا، ومع التحور المكتشف الآن أصبحت علينا مسؤولية أكبر تجاه باقي العالم أيضاً”.

وتوجد في السويد حوالي 40 مزرعة لحيوان المنك. و اكتشفت عدوى كورونا حتى الآن في 9 مزارع منها في بليكينغه. غير أن رئيس الأطباء البيطريين في مصلحة الزراعة السويدية هوكان هينريكسون قال لوكالة الأنباء السويدية في وقت سابق “لم نشهد طفرة في الفيروس في السويد، كما حصل في الدنمارك”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.