الكومبس – أخبار السويد: دعا وزير العدل، غونار سترومر، قيادة الشرطة السويدية إلى اجتماع طارئ، بعد موجة تفجيرات متنقلة شهدتها عدة مدن سويدية، في الأسابيع الأولى من العام الجديد.

ونقلت وكالة TT عن الوزير أن الهدف من الاجتماع هو الحصول على صورة واضحة للوضع الحالي ومراجعة الإجراءات التي يتم اتخاذها على المدى القريب والبعيد.

وكان سترومر كتب على إنستغرام يوم أمس الخميس “خلال الشهر الماضي، لم نشهد أي أعمال عنف قاتلة باستخدام الأسلحة النارية، ولكننا واجهنا المزيد من التفجيرات في عدة أماكن في البلاد. فقط خلال 24 ساعة، وقعت تفجيرات في أوبسالا، هانينغه، ويوتيبوري”.

وأشار سترومر إلى أن الهدف من هذه التفجيرات غالباً هو نشر الخوف أو ممارسة الضغط على أفراد ذوي صلة بالعالم الإجرامي، ولكنه لفت في الوقت نفسه إلى أضرارها الكبيرة على الشعور بالأمان والخصوصية للأشخاص الأبرياء الذين يعيشون في نفس المباني أو المناطق.

وبعد ساعات على منشور الوزير، تلقّت الشرطة ليلة الخميس – الجمعة بلاغات عن تفجيرات جديدة في كل من إسكيلستونا، مالمو، وستوكهولم، حيث أصيب شخصان، أحدهما بجروح خطيرة في تفجير كبير استهدف مبنى سكنياً.

الاشتراكي يطالب الحكومة بالتعاون مع المعارضة

وطالب حزب الاشتراكيين الديمقراطيين وزير العدل والشرطة بإبلاغ البرلمان بالوضع الحالي، والتعاون مع المعارضة لإيجاد حلول.

وقالت المتحدثة في السياسة القانونية باسم الحزب، تيريزا كارفاليو، لوكالة TT “نحن في أزمة وطنية تتطلب الوحدة والتكاتف”.

الشرطة السويدية تدعو السكان إلى مساعدتها

وأفادت الشرطة في ستوكهولم، حيث وقعت العديد من التفجيرات مؤخراً، في بيان صحفي بأن العديد من الهجمات في منطقة العاصمة مرتبطة بابتزاز رجال أعمال.

ووجهت الشرطة نداءً إلى السكان للتعاون معها، ودعت خاصة أولئك الذين يتنقلون في المساء والليل، للإبلاغ فوراً إذا لاحظوا أي نشاط مريب.

وأضافت “نحث سائقي سيارات الأجرة، وعمال توزيع الصحف، وأصحاب الكلاب، على التفاعل فوراً والاتصال بالرقم 112 إذا لاحظوا أي شيء يمكن أن يكون مرتبطاً بجرائم خطيرة”.

وقال نائب رئيس الشرطة، ماكس أوكيرفال، “نعلم أن المجرمين يخبئون المواد المتفجرة في الأقبية، غرف التخزين، مداخل المباني، أنظمة التهوية، أو في أماكن عامة أخرى. ولكن قد تكون أيضاً أدوات أو مواد تُترك بشكل مرئي في مكان عام”.

انفجار في مالمو Foto: Johan Nilsson / TT