الكومبس – ستوكهولم: أعلنت الحكومة اليوم إطلاق تحقيق حكومي لمراجعة نظام خصم اليوم الأول من المرض (karensavdraget) وراتب الإجازة المرضية (sjuklön).
وقال وزير الضمان الاجتماعي أردلان شكارابي في مؤتمر صحفي اليوم “يجب تعزيز الأمن المالي بحيث يتجنب الناس الذهاب إلى العمل حين يكونون مرضى”.
وتعمل السويد حالياً بنظام خصم صاحب العمل أجر اليوم الأول من الإجازة المرضية للموظف. لكن الحكومة طبقت نظاماً مختلفاً خلال جائحة كورونا وقدمت تعويضاً للموظفين عن خصم اليوم الأول. وانتهت فترة التعويض مع نهاية سبتمبر من العام الماضي، لكن مع انتشار الموجة الرابعة من كورونا أعادت الحكومة العمل بالتعويض من 8 ديسمبر حتى نهاية مارس الحالي. ما يعني أن الموظفين المرضى يحصلون على تعويض من صندوق التأمينات الاجتماعية عن أجر اليوم الأول، لكن ذلك سينتهي نهاية الشهر الحالي.
وقررت الحكومة حالياً إجراء دراسة موسعة لمراجعة نظام خصم يوم المرض وراتب الإجازة المرضية بشكل كامل.
وقال شكارابي “سيدرس التحقيق القواعد المؤقتة التي طبقت خلال فترة الجائحة”، مضيفاً “القواعد المطبقة اليوم غير عادلة وتؤثر بشكل مختلف حسب الطبقة أو العمر أو الجنس. كما يضر خصم اليوم الأول بأولئك الذين لا يستطيعون العمل من المنزل بشكل خاص، ينبغي تصميم القواعد بحيث تكون أكثر عدالة (..) لا ينبغي لأحد أن يشعر بأنه بحاجة إلى الذهاب إلى العمل عندما يكون مريضاً”. وفق ما نقلت TT.
وكلفت الحكومة أستاذة علم الاجتماع في جامعة ستوكهولم وجامعة Mittuniversitet آن دوفاندر بإجراء التحقيق على أن يتم الانتهاء منه بحلول سبتمبر 2023.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم قرر في مؤتمره العام نوفمبر الماضي التحقيق في القواعد المتعلفة بخصم يوم المرض بهدف تغييرها، بعد ضغط من اتحاد نقابات العمال (LO).
وتعليقاً على التحقيق الحكومي، قال المسؤول في اتحاد العمال توربيرون يوهانسون اليوم ” إذا أردنا أن نكون دبلوماسيين فالتحقيق خطوة في الاتجاه الصحيح. لكن يجب أن يكون حول كيفية إلغاء خصم يوم المرض، وليس دراسة ما إذا كان ذلك ممكناً. كما أن فترة التحقيق طويلة جداً وسيستغرق الأمر سنوات قبل إقراره في البرلمان”، مشيراً أن دول الشمال الأوروبي المجاورة ليس لديها نظام خصم مماثل. وأضاف “إنهم يثقون بمواطنيهم ولا يعتقدون بأنهم يحتالون”.