الكومبس – اقتصاد: دعت الحكومة السويدية بعد ظهر اليوم إلى اجتماع طارئ لمجموعة التنسيق الاستراتيجي، وذلك على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، بعد سلسلة من التصريحات المحذرة من تداعياتها على الاقتصاد السويدي. ويأتي الاجتماع بعد الإعلان الأوروبي عن فرض رسوم مضادة، في خطوة أولى ضمن خطة أوروبية أوسع لمواجهة الرسوم الأمريكية.

وذكرت صحيفة أفتونبلادت أن ممثلين عن عدة وزارات سويدية ستحضر الاجتماع الحكومي لتحليل الوضع، وتقديم تقييم للاحتياجات والإجراءات المحتملة التي قد تتخذها الحكومة لاحقاً.

الاتحاد الأوروبي يرد على رسوم ترمب: “الوضع معقّد”

وبدأ الاتحاد الأوروبي بتنفيذ أول رد فعل تجاري ضد الولايات المتحدة، من خلال فرض رسوم جمركية على نحو 1600 منتج أمريكي، في أول رد فعل رسمي على الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتشمل الرسوم الجديدة منتجات متنوعة مثل الفواكه المجففة، الأحذية، التبغ، الزيوت، مستحضرات التجميل، وحتى خيوط تنظيف الأسنان. وستُفرض الرسوم بنسبة 25 بالمئة على معظم المنتجات، و10 بالمئة على البعض الآخر.

ومن المقرر أن تُطبق الرسوم على مراحل، تبدأ من 15 أبريل، ثم في مايو، وتستكمل في ديسمبر مع منتجات مثل الصويا واللوز.

في المقابل، تم حذف بعض المنتجات من قائمة الرسوم، مثل النبيذ والحليب وويسكي البوربون، بعد تهديدات أمريكية بفرض رسوم مضادة تصل إلى 200 بالمئة.

المفوضية الأوروبية: الوضع معقّد

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أولوف غيل في مؤتمر صحفي: “نحن في وضع معقّد. الأمور لا تتحسن، بل تزداد سوءاً. لكن بابنا للحوار ما زال مفتوحاً”.

ولم تلقَ الدعوات المتكررة من المفوضية الأوروبية للحوار استجابة حتى اللحظة من قبل الجانب الأمريكي.

وترامب يرفض تصفير الرسوم

وكان ترامب جدد أمس هجومه على الاتحاد الأوروبي. وقال إن عرض بروكسل بإلغاء التعريفات الجمركية “صفر مقابل صفر” غير كاف، لكنه أبدى استعداده للتوصل إلى اتفاق بشرط أن يعمل الاتحاد الأوروبي على تقليص العجز التجاري في السلع.

وأكد الرئيس الأمريكي أنه على الاتحاد الأوروبي الالتزام بشراء الطاقة الأمريكية بقيمة 350 مليار دولار ليتمكن من الحصول على إعفاء من التعريفات الجمركية التي فرضها.