غزة تحارب

الحكومة تراجع مساعدات السويد لفلسطين.. ومواقف متباينة من الأحزاب

: 10/9/23, 8:02 AM
Updated: 10/9/23, 9:28 AM
مناظرة قادة الأحزاب
Foto: Fredrik Sandberg / TT /
مناظرة قادة الأحزاب Foto: Fredrik Sandberg / TT /

الكومبس – ستوكهولم: شكلت الحرب الدائرة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة نقطة من أبرز نقاط المناظرة التلفزيونية بين قادة الأحزاب السويدية، وجرى طرح موضوع المساعدات السويدية للفلسطينيين على طاولة النقاش، وسط مواقف متباينة بين الأحزاب حيالها، رغم إجماعهم على تحميل حركة حماس المسؤولية عن التصعيد الأخير وإدانة هجومها على اسرائيل.

وكان الموقف الأقوى في هذا الإطار لرئيس حزب الليبراليين ووزير سوق العمل والاندماج يوهان بيرشون، الذي دعا إلى تجميد كافة المساعدات التي تقدمها السويد للفلسطينيين، كما دعا إلى بيع الأسلحة لاسرائيل.

وقال “لدينا وضع رهيب وعلينا أن نظهر لإسرائيل كل ما نستطيع من تضامن”، مضيفاً “الأسلحة ستكون في أيدٍ أمينة”.

وحول تأثير قطع المساعدات أجاب “عندما تحتفل بهذا النوع من القتل والاختطاف، فهذا ليس الوقت المناسب لتقديم المساعدة. المهم إرسال إشارة، ولا يمكننا أن ندعم سلطة تمدح القتلة”.

والحكومة تراجع المساعدات وتدين الاحتفاء بهجوم حماس

من جانبه أيد رئيس ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون قطع المساعدات تماماً، كما دعا إلى سحب اعتراف السويد بدولة فلسطين.

وبدورها أيدت رئيسة المسيحي الديمقراطي ووزيرة الطاقة إيبا بوش مراجعة المساعدات وقالت “نحن نقف إلى جانب إسرائيل والشعب الإسرائيلي في هذا الوقت العصيب”.

رئيس الحكومة أولف كريسترشون أعلن من ناحيته أن الحكومة تراجع المساعدات التي تقدمها بشكل متواصل مضيفاً “هناك مشاهد مروعة في اسرائيل. ولا ينبغي أن يذهب كرون واحد من مساعداتنا إلى أي شيء قريب من الإرهاب. حتى الساعة لا يبدو الأمر كذلك، ولكن نراجعها بدقة، ولو تبين أنها تذهب إلى المكان الخاطئ فنحن منفتحون طبعاً على قطعها بالكامل”.

ورداً على سؤال حول “احتفال بهجمات حماس في السويد على نطاق واسع” أدان كريسترشون الأمر، وقال “إنه أمر فظيع. إن احتفال أشخاص في السويد بالإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء في إسرائيل هو أمر غريب. يجب أن يخجلوا”.

ومواقف معارضة لقطع المساعدات

أدانت رئيس حزب اليسار نوشي دادغوستار هجمات حماس “الإرهابية” وأكدت ضرورة وقف العنف من الطرفين، وشددت على ضرورة التوصل إلى حل سياسي على أساس الدولتين لانهاء النزاع.

كما رفضت مطلب قطع المساعدات للفلسطينيين مضيفة” المساعدات تذهب إلى الغذاء والماء وتطوير الديمقراطية للتخلص من حكم حماس الإرهابي. ومن سيسعد بقطعها هو حماس”.

كما رفضت رئيسة حزب البيئة مارتا ستينيفي قطع المساعدات وقالت “من المهم للغاية التمييز بين حماس والشعب الفلسطيني، وأعتقد أن سحب المساعدات عن الشعب الفلسطيني ليس طريقا للمضي قدماً”.

ورئيسة الاشتراكي مجدلينا أندرشون من جانبها رفضت قطع المساعدات حالياً، ولكنها أكدت “ضرورة إدانة السويد لهجمات حماس، والتأكيد على أن لإسرائيل الحق القانوني في الدفاع عن نفسها”.

وأضافت “الأطفال الأبرياء هم الذين يُقتلون، والعائلات تهرب للنجاة بحياتها”.

وكان رئيس الوزراء السابق والسياسي السويدي المخضرم كارل بيلدت حذّر أمس من قطع المساعدات السويدية لفلسطين ودعا بالمقابل إلى زيادتها لخلق الأمل في المستقبل ومواجهة الإرهاب، يمكن قراءة الخبر كاملاً.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.