الحكومة تطمئن الناس: لا خطر على السويد من تسرب إشعاعي في أوكرانيا

وزيرة البيئة: هيئة السلامة الإشعاعية تراقب الوضع عن قرب ولا حاجة لشراء أقراص اليود

الكومبس – ستوكهولم: أكدت المديرة العامة للهيئة السويدية للسلامة الإشعاعية نينا كرومنير عدم وجود حاجة لتدابير وقائية في السويد لو حدث تسرب إشعاعي من محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، لأن المسافة بين البلدين كبيرة جداً.

وقالت كرومنير، في مؤتمر صحفي قبل قليل “لا حاجة لعمليات إخلاء أو تناول أقراص اليود”. وفق ما نقل SVT.

وأضافت “لا توجد حتى الآن مستويات إشعاع مرتفعة تم الإبلاغ عنها في أوكرانيا أو أي بلدان أخرى حولها. نحن نتلقى المعلومات باستمرار بطرق مختلفة ومن خلال نظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مشيرة إلى أن إجراءات السلامة قيد العمل في المحطات النووية.

وطورت هيئة السلامة الإشعاعية منذ سنوات عدة تعاوناً مع أوكرانيا لدعم التكنولوجيا والأنشطة النووية.

وأثار غزو روسيا لأوكرانيا تساؤلات حول أمن المنشآت النووية الأوكرانية. وقالت وزيرة البيئة أنيكا ستراندهيل اليوم إن كثير من السويديين يشعرون بالقلق، خصوصاً أن روسيا تنتهك جميع الاتفاقات الدولية للسلامة النووية.

ووفقاً لستراندهيل، فإن هيئة السلامة الإشعاعية لها دور مهم كسلطة استشارية في الدفاع الشامل عن السويد، عندما يتعلق الأمر بتقييم الحاجة إلى تدابير الحماية في البلاد.

وأوضحت كرومنير “مهمتنا حماية الناس والبيئة من الآثار الضارة للإشعاع”.

فيما قالت ستراندهيل “يمكنكم التوقف عن شراء أقراص اليود، لن يكون لها أي تأثير في حال وقوع حادث في أوكرانيا. هذه هي رسالتنا اليوم. ولدينا حوار يومي بين الحكومة وهيئة السلامة حول هذه المسألة، ونتابع كل شيء عن قرب. يمكن للناس أن يشعروا بالاطمئنان”.

واعتبرت كرومنير أن الوضع في أوكرانيا مازال تحت السيطرة، مشيرة إلى أن “هناك أربع محطات للطاقة النووية تحوي 15 مفاعلاً قيد التشغيل في البلاد تبعد من 800 إلى 1500 كيلومتر عن السويد. ويمكن لأي حادث أن تكون له عواقب وخيمة محلياً، لكن ليس في السويد بسبب البعد الجغرافي”.

وتخضع أكبر محطة للطاقة النووية في البلاد في زاباروجيا للسيطرة الروسية، وكذلك محطة تشيرنوبيل.