الكومبس – ستوكهولم: شهدت السويد خلال الصيف هطول أمطار غزيرة غير معتادة، سبّبت فيضانات واسعة في بعض المناطق وكانت أضرارها أكبر في الجارة النرويج، ولكن رغم ذلك قررت الحكومة خفض الاعتمادات المخصصة لهذه الغاية في ميزانية العام المقبل.
وأعلنت الحكومة أمس ميزانيتها التي تضمنت تخفيض الاعتمادات المخصصة للتكيف مع التغير المناخي بمقدار 50.5 مليون كرون مقارنة بالعام الماضي، كما ذكرت راديو إيكوت السويدية.
وكان المبلغ المقتطع جزءاً من الأموال المخصصة لهيئة الطوارئ وحماية المجتمع (MSB)، ومخصصة بشكل أساسي لتحديد ورسم خرائط للمناطق الحساسة لظواهر الطقس المتطرفة في السويد، كالفيضانات، والأمطار الغزيرة، والانهيارات الأرضية، وموجات الحرارة المرتفعة، وحرائق الغابات.
وتهدف تلك الخرائط إلى تمكين البلديات من اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الظواهر المناخية، مع تصاعد الاحتباس الحراري وتداعياته المناخية في أوروبا وحول العالم.
وأعربت مسؤولة في (MSB) عن تفاجئها من القرار الحكومي، مؤكدة أن الهيئة لم تتلقّ أي إخطار مسبق عن نية الحكومة بخفض تمويلها.
وانتقدت أحزاب المعارضة السياسة المناخية التي تضمنتها الميزانية الحالية، ووصفها حزب البيئة بـ”الحالكة” تجاه المناخ.
كما تعرضت الحكومة لانتقاد من داخل حزب المحافظين نفسه، مع اعتبار منظمة الشباب في المحافظين أن الحكومة تفتقد لسياسة مناخية.