هل سترسل السويد المجندين إلى خارج البلاد بعد عضوية الناتو؟
الكومبس – ستوكهولم: أعلنت الحكومة عزمها زيادة عدد المجندين الإلزاميين في قوات الدفاع إلى 10 آلاف شخص سنوياً، ما يعني استدعاء واحد من كل عشرة يتقدمون للتجنيد الإلزامي. كما تحقق الحكومة فيما إذا كانت العضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تعني أن السويد بحاجة إلى إرسال مجندين للخارج.
حالياً يتم استدعاء ما بين 5 آلاف و6 آلاف مجند سنوياً. وقررت قوات الدفاع رفع العدد إلى 8 آلاف بحلول العام 2025. غير أن هذا لا يكفي، وفقاً للحكومة، التي تريد زيادة العدد إلى 10 آلاف.
وقال وزير الدفاع بول جونسون لـSVT “الأساس هو أن السويد يجب أن يكون لديها دفاع أقوى، وهذا يتطلب توفير مزيد من الأفراد، لذلك نحن بحاجة إلى توسيع التجنيد الإلزامي”.
وأضاف “سيكون علينا الاختيار بين 110 آلاف شاب وشابة، وأعتقد بأن حوالي 10 آلاف منهم سيؤدون الخدمة العسكرية”.
ويتماشى الرقم مع ما أوصت به قوات الدفاع في الخريف الماضي، حيث قال القائد العام ميكائيل بيدين لـSVT “بحلول العام 2030، يجب أن يكون عدد المجندين 10 آلاف”.
وحدد الاشتراكيون الديمقراطيون الهدف نفسه لعدد المجندين. وقال المتحدث في قضايا الدفاع بيتر هولتكفيست “قلنا 8 آلاف شخص بحلول 2025. ونريد أن يرتفع العدد إلى 10 آلاف في أسرع وقت ممكن”.
وأثيرت في السويد تساؤلات حول كيفية تأثير عضوية الناتو على التجنيد الإلزامي والخدمة خارج البلاد. ولا يوجد حالياً ما ينظم إرسال الأشخاص الذين يؤدون الخدمة العسكرية إلى الخارج. لذلك، تحقق الحكومة الآن في إمكانية ذلك وما إذا كانت هناك حاجة إلى تشريع جديد.
وقال وزير الدفاع “ينص القانون على أنه يجب استخدام المجندين في الدفاع عن السويد، إنها مسألة تعريفية تتعلق بمن أين يبدأ الدفاع عن السويد. أطلقنا تحقيقاً للنظر في التشريع الخاص باستخدام المجندين خارج السويد”.
وهذا ينطبق على المجندين المدربين تدريباً كاملاً، وليس أولئك الذين يحضرون التدريب الأساسي فقط.
ورداً على سؤال “هل على الناس أن يقلقوا بشأن إرسال أبنائهم أو بناتهم إلى الخارج؟”، أجاب جونسون “من حيث المبدأ لا. سيبقى العمل التطوعي والتحفيز مهمين جداً في المستقبل”.