الحكومة غير متفائلة بالوضع الاقتصادي.. الركود قد يتعمق والبطالة ستزيد

الكومبس – ستوكهولم: توقعت وزارة المالية أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي السويدي بنسبة 0.5 بالمئة هذا العام ثم ينمو بنسبة 0.6 بالمئة العام المقبل و2.7 بالمئة في العام 2025.

وتبدو توقعات الحكومة أكثر تشاؤماً من توقعات الخبراء الاقتصاديين ومعهد البحوث الاقتصادية.

وقالت وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون “رغم أننا نرى نقاطاً مضيئة في المستقبل، فإن العام 2024 سيكون صعباً من نواح كثيرة. نرى أن مزيداً من الناس أصبحوا عاطلين عن العمل وأن الطلب على العمالة أضعف مما كان عليه لسنوات عدة. ونتوقع أن يكون هناك مزيداً من عمليات تسريح العمال والإفلاس في العام المقبل”. وفق ما نقلت TT اليوم.

وتفتح الحكومة الباب أمام تدابير جديدة للتعامل مع الركود. ويأتي ذلك بعد تخفيض أرقام التضخم في توقعات حديثة من وزارة المالية. وقالت سفانتيسون إن “التضخم في طريقه إلى الانخفاض، وهو أمر مشجع. إنه يدل على نجاح ما نقوم به “.

غير أن الحكومة تتوقع أن يتدهور سوق العمل أكثر مما كان متوقعاً في الخريف الماضي. ومن المتوقع الآن أن ترتفع البطالة من 7.7 بالمئة هذا العام إلى 8.4 بالمئة العام المقبل. في حين كان التقدير السابق زيادة من 7.6 إلى 8.2 بالمئة.

وقالت الوزيرة “نحن مستعدون لمزيد من التدابير، خصوصاً فيما يتعلق بالبطالة”.

ورغم تراجع التضخم، فإن الوزيرة لا تريد التقليل من خطر الركود، حيث ترى أنه يمكن أن يتعمق بسبب عوامل خارجية أو إذا تفاقمت المشاكل الاقتصادية في الصين وألمانيا.

وقالت سفانتيسون “نحن في حالة ركود، إنه شتاء اقتصادي. حيث تظل الأسعار مرتفعةرغم أن التضخم في طريقه إلى الانخفاض”.

ومن المتوقع أن ينخفض التضخم، وفقا لمقياس مؤشر أسعار المستهلكين، من متوسط 8.7 بالمئة هذا العام إلى 3.9 بالمئة العام المقبل.

وكان معهد البحوث الاقتصادية توقع أن ينخفض التضخم من متوسط 8.6 بالمئة هذا العام إلى 2.9 بالمئة في 2024. كما توقع أن ينخفض الناتج المحلي بنسبة 0.2 بالمائة هذا العام ثم يرتفع بنسبة 1.0 بالمائة العام المقبل.