الكومبس – ستوكهولم: استدعت وزارة الخارجية السويدية أمس السفير الإيراني في ستوكهولم للاحتجاج على حكم الإعدام الصادر بحق السويدي الإيراني حبيب شعب، بعد أن أيدت أعلى محكمة في طهران الحكم نهاية الأسبوع الماضي.
وكتبت وزارة الخارجية في بيان “طلبت الحكومة عدم تنفيذ عقوبة الإعدام وذكّرت بالموقف المشترك للاتحاد الأوروبي الذي يدين أي استخدام لعقوبة الإعدام أينما تم تطبيقها”. وفق ما نقلت TT.
وجددت الوزارة طلب السويد التواصل مع شعب.
وكان وزير الخارجية توبياس بيلستروم قال يوم الأحد الماضي إن الحكومة على اتصال مستمر منذ فترة طويلة مع المسؤولين في إيران، وطلبت توضيحاً بشأن وضع حبيب شعب وكررت طلبها مقابلته.
وكان شعب، الذي يحمل الجنسيتين السويدية والإيرانية، اختفى في ظروف غامضة في تركيا في العام 2020، وحكم عليه لاحقاً في طهران بالإعدام بتهمة ارتكاب “جرائم إرهابية”.
وتتهم السلطات الإيرانية شعب بتخطيط وتنفيذ تفجيرات استهدفت عرضاً عسكرياً في محافظة خوزستان في إيران العام 2021، قُتل فيها 29 شخصاً. كما تتهمه بزعامة حركة ASMLA الانفصالية التي تصنفها طهران “منظمة إرهابية”. وتشكك السويد في الرواية الإيرانية مع الأخذ في الاعتبار اختفاؤه الغامض في العام 2020 في تركيا، أي قبل التفجيرات التي اتهم بها.
وتطالب حركة ASMLA بإقامة دولة مستقلة في مقاطعة خوزستان.
ويوصف شعب في الإعلام السويدي بأنه ناشط سياسي عاش في المنفى في السويد لعدة سنوات. وبعد اعتقاله، ظهر على شاشة التلفزيون الإيراني، معترفاً بارتكاب أعمال مميتة. غير أن المجتمع الدولي يشكك عادة في هذه الاعترافات، حيث يُتوقع أنها انتزعت تحت التعذيب.